تصدر أبو محمد الجولاني قائد "هيئة تحرير الشام" المشهد في سوريا في الأيام الأخيرة بعد أن كان وراء الهجوم الذي انطلق من إدلب قبل أكثر من أسبوع وانتهى بسقوط الأسد ليلة أمس. ولأول مرة منذ ظهوره صار الجولاني يستعمل اسمه الحقيقي أحمد الشرع بعد أن كان لسنوات طويلة يحيط نفسه بالكثير من الغموض ولا تعرف أصوله الحقيقية. وبات الجولاني محور اهتمام واسع وكانت أسئلة عديدة تحوم حوله ومن بينها: ما هو أصل عائلة أحمد الشرع أبو محمد الجولاني؟ أصل عائلة أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" والجولاني قيادي سوري في المعارضة المسلحة، من مواليد 1982، بدأ مسيرته مع تنظيم "القاعدة" في العراق لمقاومة الغزو الأميركي للبلاد، ثم انتقل لاحقاً إلى سوريا وأسس "جبهة النصرة" كفرع لتنظيم "القاعدة"، ثم أعلن انشقاقه وقطع علاقاته بها في يوليو 2016، وغير اسم تنظيمه إلى "جبهة فتح الشام"، ثم عُرف لاحقاً بـ"هيئة تحرير الشام".برز اسم الجولاني أميناً عاماً لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر 2024، واستطاع خلال أيام قليلة السيطرة على إدلب وحلب واختراق حماة.ولد أحمد حسين الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني في العاصمة السعودية الرياض عام 1982، وانتقل مع عائلته إلى سوريا عندما كان في السابعة من عمره.يعود أصل عائلة أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" إلى الجولان السوري، لكن بعض التقارير الأخرى قالت إن أصل عائلة أحمد الشرع "أبو محمد الجولاني" يعود إلى العراق.نشأ الجولاني بعد العودة من السعودية في حي المزة بدمشق، في عائلة متوسطة الحال.ويقول في تصريحات صحفية إنه منذ صغره أبدى اهتمامًا بالقضية الفلسطينية وهو ما قد يكون السبب وراء التحاقه بالتنظيمات الإرهابية بعد أن نصحه بعضهم بالالتزام بالصلاة وقراءة القرآن ودراسة تفسيره.في 2003 عند حدوث الغزو الأميركي للعراق كان الجولاني لا يزال طالباً لكنه لم يتأخر في تلبية الدعوة حينها للقتال هناك.عند وصوله العراق أقام في الموصل لفترة، ثم التحق بتنظيم "القاعدة" تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي. اعتقلته الولايات المتحدة الأميركية وأودع سجن أبو غريب، قبل أن يقع تسليمه للحكومة العراقية التي أودعته سجن التاجي أين قضى 5 سنوات قبل أن يطلق سراحه في عام 2008.بعد إطلاق سراحه عاد لاستئناف نشاطه القتالي مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بقيادة أبو بكر البغدادي.وفي عام 2011 عاد الجولاني إلى سوريا تزامنًا مع اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد وأعلن تشكيل "جبهة النصرة لأهل الشام" تلا ذلك انشقاقه عن البغدادي وتأسيس لـ"هيئة تحرير الشام" التي قادت الهجوم الأخير ضد بشار الأسد وأسقطت نظامه.(المشهد)