في تطور أمني بارز، أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" يوم الجمعة عن إلقاء القبض على مجرم خطير متهم بالمشاركة في ارتكاب مجزرة كفر شمس خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد. القبض على دريد أحمد عباس ووفقا للتقرير، فقد نجحت مديرية أمن حمص في تنفيذ عملية نوعية أسفرت عن القبض على دريد أحمد عباس، أحد الأشخاص المتورطين في المجزرة المروعة التي شهدتها بلدة كفر شمس بمحافظة درعا عام 2012. ونقلت الوكالة عن شهود عيان أن دريد متهم بارتكاب العديد من جرائم القتل خلال فترة حكم النظام السابق، ما يجعله أحد أخطر المطلوبين للعدالة. في سياق متصل، أطلقت الأجهزة الأمنية حملة أمنية كبرى يوم الجمعة في مناطق حارم، سلقين، وكفرتخاريم، استهدفت الأشخاص الذين لم يسووا أوضاعهم مع السلطات. وأسفرت الحملة عن اعتقال عدد من المطلوبين، فيما لاتزال عمليات الملاحقة مستمرة لتشمل جميع العناصر الإجرامية في مختلف أنحاء سوريا. مجزرة كفر شمس وبحسب موقع "الرابطة السورية لكرامة المواطن"، فقد بدأت مجزرة كفر شمس عندما قامت قوات نظام بشار الأسد بمحاصرة المدينة يوم 29 يونيو 2012، قبل أن تقوم بقصفها بشكل مكثف باستخدام المدفعية الثقيلة، قذائف الهاون، والدبابات. وأسفر الهجوم عن مقتل العشرات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة نقص الموارد الطبية اللازمة لعلاجهم. كما أفادت التقارير بأن العديد من المعتقلين تمت تصفيتهم ميدانيا بعد اعتقالهم من قبل قوات النظام السابق. مع استمرار الحملات الأمنية واعتقال المطلوبين المتورطين في جرائم الماضي، يتساءل الكثيرون ما إذا كانت هذه الإجراءات جزءا من تحول حقيقي نحو تطبيق المحاكمات العلنية لتحقيق العدالة، أم أنها مجرد محاولة لطي صفحة الماضي دون محاسبة شاملة؟ (وكالات)