أكد "حزب الله" مقتل القيادي أحمد محمود وهبي في الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو من مواليد جنوب لبنان عام 1964، وكان من أوائل المنضمين للحزب منذ تأسيسه وشارك في العديد من العمليات العسكرية خلال فترة القتال في جنوب لبنان.قيادي بارز في وحدة التدريب وقوة الرضوانتعرض أحمد وهبي للأسر من قبل إسرائيل في عام 1984، وبعد الإفراج عنه ألقيت على عاتقه العديد من المسؤوليات القيادية في وحدة التدريب المركزي للحزب حتى العام 2007، بعدها، تولى مسؤولية التدريب في قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في "حزب الله"، حتى العام 2012، وكان له دور بارز في التصدي للهجمات على حدود لبنان الشرقية وفي العمليات العسكرية في سوريا.ومنذ اندلاع المعركة بين "حماس" وإسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، قاد وهبي عمليات قوة الرضوان العسكرية حتى مقتله مطلع عام 2024. عاد بعدها ليتولى مسؤولية الإشراف على وحدة التدريب المركزي بعد مقتل القيادي وسام الطويل، ما يعكس مدى تأثيره في البنية القيادية للحزب. أسماء قتلى "حزب الله" في الغارة الإسرائيليةإلى جانب وهبي، أعلن "حزب الله" عن مقتل 19 من عناصره في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعا لقيادات وحدة الرضوان، من أبرزهم:إبراهيم عقيل: قائد بارز في قوة الرضوان، أشرف على تأسيس وتطوير هذه الوحدة حتى مقتله.سامر عبد الحليم حلاوي: عنصر.محمود ياسين حمد: عنصر.يوسف محمد السيد: عنصر.محمد علي حسن: عنصر.حسين حسن فقيه: عنصر.علي صبحي منصور: عنصر.حسن حسين ماضي: عنصر.حسين علي محسن: عنصر.محمد أحمد رضا: عنصر.محمد قاسم العطار: عنصر.أحمد سمير ديب: عنصر.عبد الله عباس حجازي: عنصر.عارف أحمد الرز: عنصر.حسن علي حسين: عنصر.عباس سامي ملسماني: عنصر.حسين أحمد حدرج: عنصر.حسن يوسف عبد الساتر: عنصر. عملية دقيقةوفقا لتقارير إسرائيلية، جاءت هذه الغارة بعد معلومات استخباراتية دقيقة عن عقد اجتماع سري نادر لكامل قيادة قوة الرضوان، ووصف الجيش الإسرائيلي هذه العملية بأنها "ضربة قاسية" للحزب، خاصة بعد الهجومين السابقين على أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها أعضاؤه. صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن "أهداف إسرائيل واضحة وإجراءاتها تتحدث عن نفسها"، بينما أكد وزير الدفاع يوآف غالانت استمرار العمليات لتحقيق هدف "عودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بأمان". بدوره، أشار رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى أن القادة المستهدفين كانوا يخططون لهجوم مماثل للسابع من أكتوبر، ما استدعى تنفيذ العملية. التصعيد في المنطقة تأتي هذه الغارة بعد يومين فقط من هجمات سابقة استهدفت أجهزة الاتصال الخاصة بـ"حزب الله"، مما أسفر عن مقتل 37 شخصا وإصابة العديد. هذه الضربة المزدوجة تشير إلى تصعيد كبير في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الحزب، وتزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الضربة إلى إعادة تقييم "حزب الله" لخططه وعملياته في المرحلة المقبلة، خاصة أن استهداف قيادات بارزة في اجتماع نادر يشير إلى مستوى عالٍ من التخطيط الإسرائيلي. ومع تزايد التوترات في المنطقة، يبقى السؤال حول كيفية رد "حزب الله" على هذه الضربات، وهل ستؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري؟(وكالات)