مع حلول فصل الشتاء، توقع المحللون العسكريون أن القتال في أوكرانيا سوف يتباطأ لأن التضاريس الرطبة والثلجية تجعل من الصعب للغاية على روسيا أو أوكرانيا القيام بدفعات هجومية كبيرة.لكن من المؤكد أن الخطوط الأمامية ظلت مشتعلة كما هي إلى حد كبير منذ الهجوم الأوكراني أواخر الصيف والخريف.وخلال الأشهر القليلة الماضية، حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعض الانتصارات، كما تكبد العديد من الخسائر.وبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، هذه أبرز انتصارات بوتين منذ نهاية الصيف:سجلت روسيا انتصارات قليلة في ساحة المعركة منذ أواخر الصيف، عندما نجحت كييف في استعادة السيطرة على بعض المدن في الشرق والجنوب. القوات الروسية حققت مكاسب حول مدينة باخموت في شرق أوكرانيا. موسكو نجحت في السيطرة على مدينة سوليدار، رغم نفي كييف. قلة الخسائر في ساحة المعركة.صمود الدفاعات الروسية في الشرق والجنوب.ويقول محللون عسكريون إن النصر في سوليدار سيكون رمزيا أكثر من كونه استراتيجيا، مؤكدين أن أي نجاح بعد سلسة الهزائم الأخيرة للقوات الروسية في أوكرانيا يمكن أن يساعد في الحفاظ على دعم الشعب للحرب. لكن من المحتمل ألا تلعب سوليدار نفسها دورا رئيسيا في استعادة باخموت أو منطقة دونباس الكبرى، والتي كانت أحد أهداف بوتين الأساسية، بحسب الصحيفة الأميركية.كما توقع المحللون أن خطوط ساحة المعركة لن تتحرك كثيرا خلال فصل الشتاء. وقال المحلل الأمني جوليان بارنز: "من خلال الحفاظ على استراتيجيتها الدفاعية، منعت روسيا الانهيار الكارثي المتتالي، والذي كان أفضل أمل لأوكرانيا لتحقيق نصر دراماتيكي".خسائر بوتينأما بالنسبة للخسائر التي تكبدتها روسيا خلال الشهور الأخيرة فهي:استمرار دعم الغرب لأوكرانيا، فقد بدأت الدول الغربية في تزويد كييف ببعض الدبابات والأسلحة الثقيلة. بسبب الشتاء الدافئ ونجاح أوروبا في التعامل مع أزمة الطاقة، خسر بوتين أهم ورقة ضغط على الغرب.وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين "غير سعيد بالطريقة التي تسير بها الحرب"، لذلك عين الجنرال فاليري غيراسيموف قائدا جديدا للقوات الروسية في أوكرانيا.وترى أن انتصارات روسيا الأخيرة في ساحة المعركة والتغييرات في القيادة يمكن أن تساعد جيشها في التغلب على الزخم الأوكراني السابق. كما حذر المسؤولون الأوكرانيون مؤخرا من أن روسيا تستعد لهجوم جديد، يمكن أن يستهدف العاصمة كييف مرة ثانية. (ترجمات)