حذر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل، من تداعيات أيّ هجوم إسرائيليّ على رفح. وقال بوريل في منشور على حسابه في "إكس": أكرر التحذير الذي أطلقته العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بأنّ الهجوم الإسرائيليّ على رفح، من شأنه أن يؤدي إلى كارثة إنسانية لا توصف، وتوترات خطيرة مع مصر. استئناف المفاوضات لتحرير الأسرى وتعليق الأعمال العدائية، هو السبيل الوحيد لتجنب إراقة الدماء. 1.4 مليون فلسطينيّ موجودون حاليًا في رفح من دون مكان آمن للذهاب إليه، ويواجهون الجوع. وكان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو قد أعلن الجمعة، أنه طلب من الجيش والمؤسسة الأمنية تقديم خطة إلى مجلس الوزراء تركز على إجلاء المدنيّين من منطقة رفح في جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لعملية عسكرية مكثفة لتدمير كتائب قال إنها تابعة لـ"حماس" هناك. تحذيرات عدة وحذرت "حماس" من أنّ الهجوم على رفح قد يخلّف عشرات آلاف القتلى والجرحى، فيما عبّرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها لما قاله بنيامين نتانياهو بمواصلة الهجوم الإسرائيليّ في رفح جنوب قطاع غزة، وإجلاء المواطنين الفلسطينيّين منها.كما حذرت جامعة الدول العربية من التبعات الخطيرة لقيام إسرائيل باستهداف منطقة رفح بقطاع غزة، رافضة كل نوايا التهجير المهدّدة للاستقرار الإقليمي. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، من القيام بعملية برّية في رفح، واصفًا ذلك بأنه سيكون "كابوسًا إنسانيًا".كما نقل موقع "أكسيوس" الإخباريّ عن مسؤول إسرائيليّ ومصدر مطّلع قولهما، إنّ وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيليّ ووزير دفاعه يوآف غالانت، بأنّ الإدارة الأميركية قلقة جدًا بشأن احتمال توسيع العملية العسكرية إلى رفح.وقال الموقع إنّ الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن يؤدي أيّ هجوم برّي إسرائيليّ في المدينة من دون إجلاء السكان المدنيّين إلى مناطق آمنة، إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.وتكثف القوات الإسرائيلية استهداف مدينة رفح جنوب القطاع، وأفاد مسعفون السبت، بأنّ غارات جوية إسرائيلية قتلت 17 شخصًا في مدينة رفح بقطاع غزة الليلة الماضية، وذلك فيما يتكدس أكثر من مليون فلسطينيّ في المدينة الحدودية، حيث يترقبون هجومًا إسرائيليًا شاملًا من دون مكان يفرّون إليه، بعد تحول بقية مناطق القطاع إلى أنقاض.وخلال الهجمات الإسرائيلية السابقة على مدن القطاع، كان الجيش يأمر المدنيّين بالتوجه إلى جنوبه، لكن الآن لا يوجد مكان واضح يمكنهم الذهاب إليه، وتحذر وكالات الإغاثة من أنّ المدنيّين قد يُقتلون بأعداد كبيرة.(ترجمات)