بعد إضراب أعلنه طلبة الصيدلة ومقاطعة للدراسة والامتحانات استمرّت لأكثر من 9 أشهر، أعلن عن التوصّل لحلّ لقضية طلبة الصيدلة في المغرب. فقد وقّع طلبة شعبة الصيدلة في كليات الطب والصيدلة في المغرب، يوم الأحد، على محضر اتفاق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإنهاء الأزمة المستمرة بالنسبة إلى شعبة الطب. فماذا في جديد القضية؟ تسوية أزمة طلبة الصيدلة رغم الانقسامات الحاصلة بين طلبة الصيدلة بين كليات الطب والصيدلة بالرباط وطنجة وفاس التي وافقت من جهة وكليات الدار البيضاء ومراكش ووجدة التي عارضت الطرح الحكومة من جهة أخرى، إلا أنّهم تمكّنوا من التوصل إلى اتفاق والتوقيع عليه بنسبة تجاوزت الـ 50%. وبتوقيع هذا الاتفاق يكون قد تمّ حلّ جزء من أزمة طلبة كليات الطب والصيدلة في المغرب، وتحديداً ما يتعلق بشعبة الصيدلة، وذلك بعد مرور عدة أشهر على تسوية القضايا العالقة لطلبة طب الأسنان. ومن بين مطالب طلبة الصيدلة التي وافقت عليها الحكومة ووزارة التعليم العالي هي الحق في التمثيل داخل أسوار الكلية، والأعمال التطبيقية ومعظم المطالب التي تهم السلك الثالث بدراسات الصيدلة بما فيها هيكلته وظروف التكوين، بالإضافة إلى الشق النظري في التكوين والأطروحات والاتفاقيات. إلى جانب ذلك، تمّت الموافقة أيضاً على إعادة هيكلة التدريبات لطلبة السنة الخامسة لتشمل 4 تدريبات، كل منها يمتد لمدة شهر ونصف، وإدراج هذه التعديلات في دفتر الضوابط البيداغوجية الوطني اعتباراً من العام الجامعي 2025. كما أشارت الجهات المعنية إلى عدم وجود مانع في مناقشة تنظيم التدريبات بما يتناسب مع خصوصية كل كلية، مع الحفاظ على التدريب التمهيدي في السنة الرابعة، وسيتم تضمينه في الملف الوصفي بدءاً من هذا العام. ومن أبرز ما تمّت الموافقة عليه أيضاً، هو ضمان تمثيل شعبة الصيدلة في مجالس كليات الطب والصيدلة، بحضور دائم من خلال تعميم هذه الممارسة الجيدة وتبنيها. وفي ما يخص مطلب السنة السادسة المتعلق بتأمين فرص تدريبية داخل الصيدليات أو مختبرات البيولوجيا أو في مجال صناعة الأدوية وفق اختيار الطالب وتحت إشراف مختصين، أشارت الحكومة إلى أنّها ملتزمة بتوفير مواقع تدريب كافية ومناسبة لجميع طلبة الصيدلة. (المشهد)