دعت الجزائر مجلس الأمن الدولي للانعقاد الثلاثاء المقبل للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف فوريّ لإطلاق النار في قطاع غزة.والجمعة، وزّعت البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة مشروع قرار معدّلًا على أعضاء مجلس الأمن الدولي، يطالب بوقف فوريّ لإطلاق النار في قطاع غزة، لأسباب إنسانية.ويرفض مشروع القرار التهجير القسريّ للسكان المدنيّين الفلسطينيّين، ويطالب بوقف كل الانتهاكات وجميع الأعمال العدائية ضد المدنيّين. وفشلت المحاولات السابقة من مجلس الأمن في وقف حرب غزة الدامية، المستمرة منذ أكتوبر من العام الماضي.رفض أميركيوأعلنت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد الأحد، رفض بلدها لمشروع قرار جزائريّ مقترح يدعو لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، ونقل بيان للبعثة الأميركية عن توماس غرينفيلد القول، إنّ المشروع المقترح "لن يحقق النتائج التي ستحققها الصفقة بل قد يتعارض معها".وأضافت أنّ الولايات المتحدة لا تؤيد التصويت لصالح مسوّدة مشروع القرار الجزائري، وإذا طُرح للتصويت بصيغته الحالية فلن يتمّ اعتماده.وكانت سفيرة الولايات المتّحدة لدى الأمم المتحدة قد اعتبرت في مطلع فبراير الجاري، أنّ مبادرة الجزائر لإصدار قرار جديد، تهدّد بتقويض المفاوضات الجارية بين إسرائيل و"حماس" لإرساء هدنة جديدة تشمل إطلاق سراح أسرى محتجزين في غزة، وأسرى فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.محادثات الهدنةولم تسفر محادثات تتوسط فيها مصر وقطر بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين الذين يزيد عددهم على المئة، عن نتائج، وانتهت جولة محادثات في القاهرة يوم الثلاثاء من دون نتائج حاسمة.وقال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو السبت، إنّ إسرائيل أرسلت مفاوضين إلى محادثات الهدنة في القاهرة بناءً على طلب الرئيس الأميركيّ جو بايدن، إلا أنهم لم يعودوا لاستكمال محادثات أخرى، لأنّ طلبات حركة "حماس" خيالية، مضيفًا أنّ إسرائيل لن تستسلم للإملاءات الدولية في ما يتعلق باتفاق مع الفلسطينيّين لإقامة دولة فلسطينية. وازداد الضغط على نتانياهو لإبرام اتفاق مع "حماس"، بتجمع آلاف الإسرائيليّين أمام مقر الجيش في تل أبيب دعمًا للأسرى، ورفع المتظاهرون صورًا ولافتات تطالب بالإفراج عن المحتجزين منها لافتة تقول: "الوقت ينفد!".(وكالات)