اندلع الغضب في حمص في سوريا بعد بث مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر "هجوم مقاتلين" على مزار تم إحراقه في حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسبب الفيديو في احتجاجات في مدن سورية علوية عدة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس والقرداحة في الساحل السوري. فماذا حدث في حمص في سوريا؟آخر تطورات حمص في سورياوفي آخر التطورات في محافظة حمص في سوريا خرج متظاهرون للاحتجاج على اعتداء طال مقاما علويا وذلك بعد انتشار فيديو يظهر قيام المسلحين باضرام النار فيه.وأطلقت قوات الأمن في مدينة حمص بسوريا النار على المتظاهرين ما تسبب في وفاة أحدهم وجرح 5 آخرين.وفي دمشق، أكدت وزارة الداخلية السورية الجديدة أن هذا الفيديو "قديم" ويعود تاريخه إلى سيطرة المتمردين على حلب في الأول من ديسمبر. وأضافت أن "الهدف من تداول مثل هذه الصور مرة أخرى هو زرع الفتنة بين الشعب السوري"، عازية الهجوم إلى "مجموعات مجهولة".وأعلنت فرض حظر التجول ليلا في حمص واللاذقية محذرة من إعادة تداول الفيديو منطلق هذه الاحتجاجات.وهذه التعبئة للسوريين العلويين هي الأولى منذ الإطاحة ببشار الأسد ونظامه على يد قوات المتمردين بقيادة الإسلاميين. وبحسب شهود ومرصد حقوق الإنسان، تظاهر العلويون في حمص، شمال البلاد، وكذلك في طرطوس وبانياس وجبلة واللاذقية، غرب البلاد، حيث تترسخ هذه الطائفة. وتعيش سوريا منذ اسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري على وقع تطورات متسارعة وتسعى الإدارة الجديدة التي يقودها الجولاني لبعث رسائل طمأنة بالجملة للداخل والخارج تفيد رغبتها في طي صفحة الماضي وتوحيد الشعب السوري بعيدا عن الاختلافات الطائفية والأيديولوجية، لكن العديد من الحوادث وقعت في الأيام الأخيرة تؤكد أن هناك العديد من العقبات أمامها.(المشهد)