حذّر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن من أن "النزاع لم ينته بعد" رغم مغادرة الرئيس السابق بشار الأسد، في إشارة إلى المواجهات بين الفصائل المدعومة من تركيا والمقاتلين الأكراد في الشمال. وقال بيدرسن "وقعت مواجهات واسعة خلال الأسبوعين الماضيين، قبل أن تجري وساطة لوقف إطلاق النار.. انقضت مهلة وقف لإطلاق النار مدته 5 أيام الآن وأشعر بقلق بالغ حيال التقارير عن تصعيد عسكري.. من شأن تصعيد كهذا أن يكون كارثيا". وذكر بيدرسن أيضا بأنه التقى القيادة السورية الحالية وجال في أقبية سجن صيدنايا و"غرف التعذيب والإعدام" التي أدارها حكم بشار الأسد. ودعا إلى "دعم واسع" لسوريا لرفع العقوبات والسماح بإعمارها.وأضاف "هناك استعداد دولي واضح للمشاركة. الاحتياجات هائلة ولا يمكن معالجتها إلا بدعم واسع النطاق، بما في ذلك إنهاء سلس للعقوبات، واتخاذ إجراءات ملائمة بشأن تصنيف (الجماعات) أيضا، وإعادة الإعمار الكامل".وفي وقت سابق، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس إنّ التكتل لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا إلا إذا ضمن حكامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.وفي مقابلة مع "رويترز"، قالت كالاس "إحدى القضايا المطروحة هي ما إذا كنا نستطيع في المستقبل النظر في تعديل نظام العقوبات، لكن هذا الأمر ليس ضمن جدول الأعمال في الوقت الراهن، وإنما قد يصبح محط نقاش في وقت لاحق عندما نرى خطوات إيجابية".وبينما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات صارمة على سوريا، فإن "هيئة تحرير الشام"، الجماعة التي قادت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تواجه أيضا عقوبات منذ أعوام، مما يعقد الأمور بالنسبة للمجتمع الدولي.(رويترز)