قالت وكالة الأنباء العراقية إنّ وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإيراني، وسلمته مذكرة احتجاج أدانت فيها الاعتداء على أربيل، بينما أدانت كل من واشنطن وباريس الهجوم.وأكدت الخارجية في بيان، إنّ بغداد أدانت اليوم الثلاثاء "العدوان" الإيرانيّ على أربيل، الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيّين في مناطق سكنية، وذلك بعدما قال الحرس الثوريّ الإيرانيّ إنه هاجم "مقرّ تجسس" إسرائيليًا في إقليم كردستان العراق. وجاء في البيان أنّ الحكومة العراقية "ستتخذ الإجراءات القانونية كافة ضد هذا السلوك الذي تعتبره انتهاكًا لسيادة العراق وأمن شعبه، بما يشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". وفجر الثلاثاء، أعلن الحرس الثوريّ الإيرانيّ مهاجمته "مراكز تجسس" لإسرائيل في إقليم كردستان العراقي، فضلًا عن استهداف تنظيم "داعش" في سوريا.وجاءت الهجمات الصاروخية وسط مخاوف من تصاعد الصراع الذي امتدّ لمناطق في الشرق الأوسط، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" بقطاع غزة في 7 أكتوبر، وذلك في ظل دخول حلفاء لإيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن في الصراع. وقالت إيران اليوم الثلاثاء، إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا دفاعًا عن سيادتها وأمنها، وكذلك لمواجهة الإرهاب.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، إنّ طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها، لكنها في الوقت نفسه تستخدم "حقها المشروع والقانونيّ لردع تهديدات الأمن القومي".وتوعدت إيران بالانتقام لمقتل 3 من عناصر الحرس الثوريّ في سوريا الشهر الماضي، من بينهم قائد كبير، والذين كانوا يعملون مستشارين عسكريّين هناك.تنديد أميركي فرنسيوفي بيان صادر عن مكتبه، ندد مسرور برزاني رئيس وزراء إقليم كردستان، بالهجوم على أربيل، ووصفه بأنه "جريمة ضدّ الشعب الكردي". وقال مجلس الأمن التابع لحكومة إقليم كردستان في بيان، إنّ 4 مدنيّين على الأقل قُتلوا وأصيب 6 آخرون في الهجمات على أربيل، واصفًا الهجوم بأنه "جريمة". وقالت مصادر أمنية وطبية عراقية، إنّ رجل الأعمال الكرديّ الكبير بيشرو دزيي وعددًا من أفراد أسرته كانوا من بين القتلى، عندما سقط صاروخ واحد على الأقل على منزلهم. فيما نددت وزارة الخارجية الأميركية بالهجمات الإيرانية على منطقة قريبة من مدينة أربيل بشمال العراق، الاثنين.واتهمت فرنسا إيران بانتهاك سيادة العراق، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، "مثل هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا وغير مقبول، ومثيرًا للقلق لسيادة العراق واعتداء على استقراره وأمنه، وكذلك على استقرار كردستان داخله... إنها تساهم في تصعيد التوترات الإقليمية ويجب أن تتوقف".(وكالات)