اعتبر الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية أحمد بان أن "داعش" أعلنت بوضوح مسؤوليتها عن هجوم كروكوس الأخير في موسكو عبر وكالة "أعماق" وعبر عدد من الفيديوهات، وكل ما يجري من إشارات إلى تورط أوكراني أو الـ"سي أي إي" عبر اختراقها لتنظيم "داعش" هي في إطار التكهنات.وقال بان: "بطبيعة الحال كل التنظيمات المتطرفة تبدو عرضة لفكرة الاختراق منذ المشهد الأفغاني، وحتى الآن نجحت الـ"سي أي إي" وغيرها من أجهزة المخابرات في اختراق هذه التنظيمات ومحاولة تحقيق بعض الأهداف من خلال عملياتها التي قال البعض إنها للتأثير على عملية انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحاولة التشويش على مشهد فوزه في الانتخابات".نشر الفوضى وأضاف أحمد بان في مداخلة ضمن برنامج "استديو العرب" على قناة ومنصة "المشهد" أن ما توفر له كمراقب لهذا الملف أنه كانت هناك محاولات لـ"أفغنة" المشهد الأوكراني أي تحويل عدد من "الإرهابيين" من الساحة السورية والعراقية إلى الساحة الأوكرانية وبالتالي نشر الفوضى، أو الاستفادة من حالة الصراع بين أوكرانيا وروسيا لنشر الفوضى داخل دول الاتحاد الروسي.وبحسب بان، فإن "داعش" لديه تاريخ من العداء مع روسيا في المشهدين الأوكراني والسوري وأيضا في الساحة الإفريقية. ونشاط هذا التنظيم في مواجهة روسيا ليس جديدا بل بدأ في عام 1999 عبر مجموعات "القاعدة" التي تحول بعضها لاحقا إلى تنظيم "داعش".وأشار أحمد بان في مداخلته إلى أنه قبل إعلان داعش مسؤوليتها، توجّهت أصابع الاتهام إليها نظرا لطريقة تنفيذ العملية التي تشبهها.محاولات إعلان الوجود بدأتواعتبر الخبير أنه على الرغم من امتلاك روسيا خبرة مهمة في الجانبين الأمني والاستخبراتي وعلى الرغم من إجهاضها عمليات من هذا النوع، يمكن القول إن الصراع بدأ والعمليات بدأت ومحاولات إعلان الوجود أيضا بدأت.وتابع الخبير بالقول إنه في تقديره لا علاقة للعملية بمجموعة عبد الحكيم الشيشاني بل هي محاولة للاختباء في منطقة معادية للروس. ولا يمكن الحديث عن هذا الواقعة باعتبارها ضمن الصراع الأوكراني الروسي.وقال الخبير إنه بحسب اعتقاده تبدو روسيا مصرة في المضي قدما في حربها في أوكرانيا حتى ولو كان هناك بالفعل محاولة للتأثير في المسار الروسي والأوكراني.واختتم الخبير حديثه قائلا: "إن روسيا تضم حوالي 190 عرقا وطائفة وهي كانت تدير الأمور سابقا بكفاءة ولكن يبدو أن الإدارة الحالية تغلّب الجانب الأمني على السياسي والثقافي والاجتماعي وهذا عامل الخطورة اذ ليس له أي تأثير إيجابي".(المشهد)