بعد عقود من الإقصاء السياسيّ من المتوقع أن يظهر حزب التجمع الوطنيّ اليمينيّ المتطرف، كقوة سياسية مهيمنة في فرنسا في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد، على الرغم من أنه من المحتمل ألا يحصل على أغلبية مريحة.وفي ما يلي أبرز المحطات في تاريخ التيار الذي هيمنت عليه عائلة لوبان لأكثر من نصف قرن.1972أسس الجنديّ السابق جان ماري لوبان الجبهة الوطنية، وهو حزب يمينيّ متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر، والمتعاونين الفرنسيّين من نظام فيشي.1974خاض لوبان الانتخابات الرئاسية، لكنه حصل على أقل من واحد% من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرّض منزله في باريس لهجوم بقنبلة. ولم يتم تحديد الجناة.1981لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية، والتي فاز بها اليساريّ فرانسوا ميتران. وفي السنوات التالية، اجتذب لوبان تدريجيًا مؤيدين جددًا.1986فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية.1987أدلى لوبان بتعليقات مهينة تتعلق بالرجال المثليّين المصابين بفيروس نقص المناعة (إيدز) في إطار ميله الدائم لإثارة الغضب، بتوجيه إهانات عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للمثليّين، وهو ما عرّضه في أحيان كثيرة لمشكلات قانونية، لكنه ظل يحظى بدعم قطاع من الناخبين.1988حصل لوبان على 14.4% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب الجبهة الوطنية بأكثر من 10% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية. كما بدأ الحزب في التركيز على الإسلام والمهاجرين المسلمين، باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.1995فاز حزب الجبهة الوطنية بثلاثة مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، ما يشير إلى تنامني شعبيته.2002ترشح لوبان للرئاسة وحصل على 16.86% من الأصوات، وهو ما كان كفيلًا بتأهيله لخوض جولة إعادة أمام جاك شيراك. أحدث هذا الأداء القويّ صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع الاشمئزاز من احتمال تحقيق مثل هذا الحزب اليمينيّ المتطرف لنتائج جيدة. وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معًا لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية.، وفاز شيراك بأكثر من 80% من الأصوات في جولة الإعادة.2008قضت محكمة بسجن لوبان ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ، وتغريمه عشرة آلاف يورو لقوله إنّ الاحتلال النازيّ لفرنسا "لم يكن غير إنسانيّ إلى حدّ كبير".2011أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة للجبهة الوطنية بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي، وواجه فيها ضغوطا مالية متزايدة.2012مارين لوبان تخوض أول انتخابات رئاسية وتنتهي مساعيها بالفشل.2014حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج مميّزة في الانتخابات العامة، ليصبح له السيطرة على 11 مجلسًا بلديًا، كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.2015تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب، بعد وصف المحرقة بأنها "تفصيلة" من الحرب العالمية الثانية. وفيالعام نفسه فصلته ابنته من الحزب. 2017ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون. وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولًا لدى جمهور أوسع من الناخبين، سعيًا إلى النأي به عن ماضيه العنصريّ والمعادي للسامية.وفي الوقت نفسه، منح نوابه البرلمانيّين مظهرًا أكثر احترافية، عبر تدريب إعلاميّ وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي عام 2018، غيرت اسم الحزب إلى التجمع الوطني.2022تم اختيار جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عامًا، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.يونيو 2024قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، وهزم حزب ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكّرة. وبارديلا مرشح حزب التجمع الوطنيّ لرئاسة الوزراء.(وكالات)