ظهر نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حافظ، في فيديو قصير على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد فيه أن الحسابات على منصتي "إكس" و"تليغرام" التي نشر عليها قبل أيام تفاصيل الساعات الأخيرة لعائلته في سوريا، تعود له ولا يملك غيرها على مواقع التواصل الاجتماعي.وأكد حافظ أن الحسابات له فعلا وهو لا يملك أي حسابات أخرى على منصات أخرى.وقال حافظ في الفيديو القصير: هناك تساؤل حول ما إذا كان الحسابان على "إكس" و"تليغرام" يعودان لي.. أردت أن أوضح أنهما بالفعل لي، وليس لدي حسابات غيرها على أي منصة أخرى.. سلام". وظهر حافظ وهو يسير في شارع على ما يبدو في العاصمة الروسية موسكو، بينما صور الفيديو بطريقة السلفي بكاميرا الهاتف.المنشور السابقوانتشر في الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، منشور نسب لنجل الرئيس السوري السابق تحدث فيه عن ظروف مغادرة عائلته العاصمة السورية وقال: "لم يكن هناك أيّ خطة، ولا حتى خطة احتياطية لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا، وعلى مدى الـ14 عامًا الماضيين، مرت سوريا بظروف لم تكن أقل خطورة وصعوبة من التي مرت بها في نهاية شهري ديسمبر ويناير الماضيين، ومن أراد الهروب في ذلك الوقت لهرب خلالها، خصوصًا خلال السنوات الأولى عندما كانت العاصمة دمشق شبه محاصرة وتُقصف بشكل يومي، وكان الإرهابيون على أطرافها وكان احتمال وصولهم إلى قلب دمشق قائمًا طوال الفترة الماضية".وتابع: "قبل بداية الأحداث الأخيرة، سافرت من دمشق إلى موسكو يوم 20 نوفمبر (2024) على متن خطوط أجنحة الشام، لإجراءات متعلقة برسالة الدكتوراه في 29 نوفمبر".ولفت إلى أن والدته أسماء الأسد كانت حينها "في موسكو، بعد عملية جراحية أجرتها في نهاية الصيف، وذلك نظراً لمتطلبات العزل المرتبطة بالعلاج".وذكر أنه "كان من المقرر أن أبقى لفترة، لاستكمال بعض الإجراءات المرتبطة بالشهادة، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا، عدت إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية يوم الأحد 1 ديسمبر لأكون مع أبي وأخي كريم.. بقيت أمي في موسكو لاستكمال علاجها، وبقيت أختي زين معها".وعن التطورات التي جرت يومي 7 و 8 ديسمبر 2024 مع اقتراب فصائل المعارضة التي كان يقودها الرئيس الحالي أحمد الشرع من دمشق، قال حافظ: "صباح السبت (7 ديسمبر)، قدم أخي امتحاناً لمادة الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في دمشق، حيث كان يدرس، وكان يحضر نفسه للعودة للدوام في اليوم التالي، وأختي كانت قد حجزت تذكرة للعودة إلى دمشق على متن الخطوط الجوية السورية في اليوم التالي، أي الأحد (8 ديسمبر)".وتابع: "بعد ظهر يوم السبت، انتشرت إشاعات بأننا هربنا خارج البلاد، واتصل بي عدد من الأشخاص للتأكد من وجودنا في دمشق، ونفياً لذلك، ذهبت إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين، والتقطت صورةً لي نشرتها على حسابي الشخصي (لم يكن حساباً عاماً، وهو الآن مغلق) على منصة إنستغرام، وبعدها بفترة قليلة تداولت الصورة بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي".وأشار نجل بشار الأسد، إلى أنه "بالرغم من أصوات الرمايات البعيدة، لم يكن هناك شيء خارج عن المألوف الذي اعتدناه منذ السنوات الأولى للحرب".وذكر أن "الوضع استمر على هذا الحال، إذ كان الجيش يحضر للدفاع على دمشق، ولم يكن هناك ما يوحي بتدهور الأمور حتى خبر انسحاب الجيش من حمص، الذي كان مفاجئاً، كما كان قبله انسحاب الجيش من حماة وحلب وريف إدلب".وأردف: "مع ذلك، لم يكن هناك تحضيرات أو أي شيء يوحي بمغادرتنا، إلى أن وصل إلى بيتنا في حي المالكي مسؤول من الجانب الروسي بعد منتصف الليل، أي في صباح الأحد، وطلب انتقال الرئيس إلى اللاذقية لبضعة أيام؛ بسبب خطورة الوضع في دمشق، وإمكانية الإشراف على قيادة المعارك من هناك، باعتبارها كانت لم تزل مستمرة على جبهتي الساحل وسهل الغاب".وعن ما قيل بأن الأسد غادر دون إبلاغ أقاربه الذين كانوا موجودين في دمشق، لفت حافظ، إلى أنه هو "من قام بالاتصال بأبناء عمتي أكثر من مرة حالما عرفنا بانتقالنا، وعلمنا من العاملين في منزلهم إنهم غادروه إلى وجهة غير معروفة".وذكر أنه بعد ذلك "انطلقنا باتجاه مطار دمشق الدولي، ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، والتقينا بعمي ماهر (الأسد) هناك، حيث كان المطار خالياً من الموظفين بما في ذلك برج المراقبة، ومن ثم انتقلنا على متن طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل طلوع الفجر".وتابع: "في ساعات النهار الأولى، أي الأحد، كان من المفترض أن نتحرك باتجاه الاستراحة الرئاسية في منطقة برج إسلام، والتي تبعد عن القاعدة بالطريق أكثر من 40 كيلومتراً، ولكن محاولات التواصل مع أي أحد من العاملين فيها باءت بالفشل، حيث كانت جميع الهواتف التي تم الاتصال بها مغلقة، وبدأت ترد المعلومات بانسحاب القوات من الجبهة، وسقوط آخر المواقع العسكرية".ولفت إلى أنه "في نفس الوقت، بدأت الهجمات المتتالية بالطيران المسير تستهدف القاعدة، وتزامن ذلك مع إطلاق نار قريب وبعيد في محيطها، وهذه الحالة استمرت طوال فترة تواجدنا هناك".وقال: "وبعد الظهر، أطلعتنا قيادة القاعدة على خطورة الموقف في محيطها، وأبلغتنا بتعذر الخروج من القاعدة... وانسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال مع كافة القيادات العسكرية".وأضاف: "بعد التشاور مع موسكو، طلبت موسكو منهم تأمين انتقالنا إلى موسكو، حيث أقلعنا باتجاهها على متن طائرة عسكرية روسية، ووصلنا إليها في الليل، أي ليل الأحد".(المشهد)