تسبب الزلزال المدمّر الذي وقع الإثنين بفرار عدد من نزلاء سجن يحتجز "جهاديين" شمال غربي سوريا، فيما أقام سجناء آخرون عصيانا فيه. ويطلق على السجن الذي يقع تحت سيطرة فصائل سورية موالية لتركيا اسم "راجو" ويقيم فيه نحو ألفي شخص غالبيتهم يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش". وتمكن نحو 20 سجينا من الهروب بعد الزلزال المدمر الذي شهدته المنطقة، حيث استغل عدد من السجناء الحادث للفرار من السجن، فيما نفذ نزلاء آخرون عصيانا وفق ما أفاد به مصدر في السجن لوكالة الأنباء الفرنسية.سجن راجو السجن يقع في بلدة راجو قرب الحدود التركية. يُحتجز فيه نحو 2000 سجين. قرابة 1300 يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش.السجن يضم أيضا مقاتلين من قوات يقودها أكراد.وقال المسؤول في سجن راجو: تأثر السجن بالزلزال، وشهد مساء الاثنين عصيانا من السجناء. السجناء سيطروا على عدد من أقسام السجن. قرابة 20 شخصا هربوا من السجن بحسب تقديرات السجن الأولية. يُعتقد أنهم سجناء من تنظيم داعش. وأشار المصدر الى أن الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات أعقبته عشرات الهزات الارتدادية في المنطقة، ما تسبب بتصدع جدران السجن وأبوابه.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إنه لم يستطع التحقق ما إذا كان عدد من السجناء قد فروا بالفعل، لكنه أكد حصول عصيان. وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالي نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. (أ ف ب)