وُضع شخصان قيد التوقيف بشبهة "التسبب بأضرار بواسطة مواد حارقة أو متفجرة" بعد إلقاء عبوات ناسفة الاثنين على القنصلية العامة الروسية في مارسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا.وقالت النيابة العامة إن الموقوفَين هما "شخصان بالغان"، من دون إعطاء تفاصيل أخرى. وذكرت صحيفة "لا بروفانس" المحلية أن الشرطة تعرفت عليهما أثناء مشاركتهما في تظاهرة مؤيدة لأوكرانيا مساء الاثنين. وقالت الشرطة إن "3 زجاجات بلاستيكية مخصصة للمياه الغازية سعة 50 سنتلترا" ألقيت في حدائق القنصلية، انفجرت اثنتان منها، محدثة صوت دوي. ولم تسفر هذه العبوات عن أضرار أو إصابات. ووصفت موسكو ما حصل بأنه "يحمل دلالات الهجوم الإرهابي". ونقلت وكالة الأنباء ريا نوفوستي عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها "نطالب الدولة المضيفة باتخاذ إجراءات تحقيق شاملة على الفور، فضلًا عن التدابير اللازمة لتعزيز أمن منشآت وزارة الخارجية".من جهتها، ذكرت السفارة الروسية في فرنسا على موقعها على تطبيق "تليغرام" أنها وجهت نداء مسبقا إلى السلطات الفرنسية تطالب فيه برفع مستوى الأمن لجميع المؤسسات الروسية في فرنسا، نظرا للاستفزازات المحتملة" في الذكرى الثالثة للغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلنت هيئة التحقيق الروسية الاثنين، فتح تحقيق في "الهجوم على أشخاص أو مؤسسات تتمتع بالحماية الدولية"، وهي أفعال يعاقب عليها في روسيا بالسجن لمدة تصل إلى 12 عاما. وفي بيان، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدين أي هجوم على أمن المنشآت الدبلوماسية"، مؤكدة أنّ "حرمة وحماية وسلامة المنشآت الدبلوماسية والقنصلية، وكذلك موظفيها، هي مبادئ أساسية للقانون الدولي".(أ ف ب)