من المقرر أن يزور وزير الخارجية الصيني وانغ يي أستراليا الأسبوع المقبل، في أول زيارة له للبلاد منذ نحو 7سنوات وأحدث علامة على تحسن العلاقات بعد سنوات من الدبلوماسية الفاترة بين البلدين.وسيصل وانغ إلى كانبيرا في 20 مارس الجاري، في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2017، لإجراء محادثات مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء.وسيجتمع الوزيران في إطار الجولة السابعة من الحوار الخارجي والاستراتيجي بين أستراليا والصين، والتي تم تأجيلها لسنوات خلال فترة توترت فيها العلاقات.وقالت وونغ في بيان الأربعاء، "إنه من وجهة نظر أستراليا أن إقامة علاقات ثنائية مستقرة ستمكن البلدين من تحقيق المصالح الوطنية لكلاهما، إذا عالجنا خلافاتنا بحكمة"، مضيفة أن الحوار مهم لضمان علاقة بناءة مع الصين ودعم "السلام والاستقرار الإقليميين".زيارة الصينوزار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي العاصمة الصينية بكين نوفمبر الماضي في رحلة وصفت بـ"التاريخية"، وهي الزيارة الأولى لزعيم أسترالي إلى الصين منذ 7 سنوات في ظل علاقات مضطربة بين الجانبين، وهي الزيارة التي وصفها ألبانيزي "خطوة إيجابية للغاية"، في استقرار العلاقات الثنائية المتوترة، وتأتي في إطار محاولة لإصلاح تدهور العلاقات بين البلدين.وتوترت العلاقات بين كانبيرا وبكين بشكل خاص حين طالبت أستراليا، بتحقيق دولي حول منشأ فيروس كورونا في الصين، وهو ما ردّت عليه بكين بفرض رسوم أدلت إلى تكاليف باهظة على أستراليا، إذ دمرت القيود الشاملة التي فرضتها بكين صناعة النبيذ الأسترالية، وأضرت بسبل عيش المزارعين وصيادي الأسماك، وأثرت على تجارة بمليارات الدولارات، بحسب "سي إن إن".ويعني انتهاء التوتر في العلاقات بين البلدين مكاسب كبيرة لهما، كما أن له تأثير على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إذ يمكن أن تلعب الاتصالات السلسة بين الصين وأستراليا الحليف الرئيسي، للولايات المتحدة، دورا في تحقيق الاستقرار في المنطقة المثيرة للجدل بشكل متزايد.(وكالات)