قال خبراء الأرصاد اليوم الأحد إن الرياح الخطيرة المتوقع أن تضرب لوس أنجلوس الأسبوع المقبل يمكن أن تعيد اشتعال الحرائق المدمرة، التي تسببت في وقوع دمار على الساحل الغربي الأميركي لنحو أسبوعين.حرائق لوس أنجلوسوتوقعت هيئة الأرصاد الوطنية في لوس أنجلوس أن تضرب "رياح سانتا آنا مدمرة وطقس سيئ " المدينة غدا الاثنين حتى بعد غد الثلاثاء، حيث ستصل سرعة الرياح إلى 80 ميلا في الساعة (130 كيلومترا في الساعة).وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي قال فيه رجال الإطفاء إنهم يحرزون تقدمًا في جهودهم لاحتواء حرائق باليساديس وإيتون في ظل انخفاض درجات الحرارة وانحسار الرياح.وقد لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا حتفهم منذ بدء اندلاع الحرائق في السابع من يناير الحالي، التي دمرت وألحقت الضرر بأكثر من 12000 منشأة في أحياء مختلفة. ومازال هناك عدة أشخاص في عداد المفقودين.رياح سانتا آناتعتبر رياح سانتا آنا الجافة والعاصفة سبباً رئيسياً في تفاقم أزمة حرائق لوس أنجلوس وكاليفورنيا، فهي تهب بسرعة تزيد عن 60 ميلاً في الساعة، ما يجعلها قادرة على نشر الشرر المشتعل لمسافات طويلة، إلى جانب تقليل مستوى الرطوبة في الجو، مما يجعل الظروف مواتية لاشتعال النيران بسرعة كبيرة.وتعمل فرق الإطفاء في ظروف شديدة الصعوبة لمحاولة السيطرة على النيران، حيث يشكل انتشارها السريع عبر مساحات واسعة تحدياً كبيراً.وقالت كريستين كراولي: "نحن في سباق مع الزمن، الرياح لا ترحم، والفرق تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح والممتلكات".وتسببت حرائق لوس أنجلوس وكاليفورنيا في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، فيما يعاني السكان من انقطاع الكهرباء والمياه بسبب الدمار الهائل.وتشير التقديرات إلى أن الأضرار الناجمة عن هذه الحرائق قد تترك آثارا اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد على المنطقة.(وكالات)