أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له، أن أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وأعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن وزير الخارجية الأميركي نقل تحيات الرئيس جو بايدن وتقديره لدور مصر الراسخ في إرساء السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما ثمنه السيسي، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.مجاعة تهدد حياة الغزيين الأبرياءوأضاف المتحدث الرسمي أن "اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وقد شدد السيسي في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار". وأشار إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، محذراً من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، ومشددا على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع.وأكد ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.ومن جانبه، أشاد بلينكن بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وقد توافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة.(المشهد)