أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في تجنيد الرجال الأرثودكس المتشددين اعتبارًا من الشهر المقبل.ووفقًا للخطة الإسرائيلية، سيتم تجنيد نحو 9600 شاب من "الحريديم" في غضون عامين، وستواصل هيئة الأركان العامة الاعتماد على جنود الاحتياط، في ظل استمرار الحرب في غزة، والتوترات على الحدود الشمالية، حسب صحيفة "هآرتس".تجنيد الحريديموأشارت تحليلات عسكرية، إلى أن هناك فجوة كبيرة بين الاحتياجات الفورية للجيش الإسرائيلي والوتيرة التي يخطط من خلالها الجيش لتجنيد الشباب الأرثوذكس المتطرفين، وسط التآكل الشديد في القوى العاملة بسبب الحرب التي طالت في غزة.وأكدت هيئة الأركان العامة الإسرائيلية الحاجة إلى إنشاء ألوية إضافية من الجنود المجندين، بعد الخسائر الضخمة منذ 7 أكتوبر الماضي، خصوصًا وأن هناك 681 حالة وفاة وأكثر من 4100 جريح إسرائيلي في المستشفى، وآلاف الجنود الذين يعانون من استجابات ما بعد الصدمة للحرب.طلبات استدعاءومن المتوقع أن تسير عملية تجنيد "الحريديم" بشكل بطيء، في أعقاب انهيار القانون الذي أتاح إعفاءهم ومطالب محكمة العدل العليا بحلّ هذه الأزمة.ومنذ أن أصدر القضاة حكمهم قبل أسابيع، تم طرح العديد من التقديرات المتعلقة بالاستدعاء الذي سيرسله الجيش الإسرائيلي إلى شباب "الحريديم". وفي هذا الإطار، يرغب الجيش الإسرائيلي في تجنيد 3000 جندي في الفترة ما بين يوليو الحالي ويوليو المقبل، ومن المقرر اعتماد عدد مماثل للمجموعة التالية من المجندين.بعبارة أخرى، سيتم تجنيد 9600 رجل في مجموعتين سنويتين، مما يشكل ثلث رجال "الحريديم" الذين يبلغون 18 عامًا خلال تلك الفترة. ولتجنيد هذا العدد من الحريديم، سيرسل الجيش الإسرائيلي المزيد من طلبات الاستدعاء.حرب استنزافوبعد مرور 9 أشهر على الحرب في غزة، يستعدّ الجيش الإسرائيلي لمزيد من التغييرات في سياسة زيادة عدد الجنود المقاتلين ومواجهة عبء الأعمال العسكرية المتزايدة. وتشير البيانات الأولية إلى ارتفاع في دوافع كل من المجندين والمجندات للخدمة القتالية، على حساب الطلب على المهام القتالية التي كانت تعتبر ذات يوم أقل صعوبة، مثل نظام الدفاع الجوي ومجموعة الاستخبارات القتالية.وطلب جيش الدفاع الإسرائيلي من القيادة السياسية التحرك بشكل أسرع لتمديد فترة الخدمة الإلزامية للرجال مرة أخرى إلى 36 شهرًا.(ترجمات)