أثار تسجيل صوتي مسرّب للنائبة اللبنانية سينتيا زرازير الغضب لدى نواب التغيير، بعد توجيه اتهامات بـ"الجملة" لهم، وصفوها بأنها افتراءات وكذب.وفي التسجيل الذي انتشر عبر "تويتر"، اتهمت زرازير (نائبة تغييرية)، زميلتها النائبة بولا يعقوبيان بتقديم الأموال والأكل لحرس المجلس النيابي، كما هاجمت النواب وضاح الصادق ومارك ضو وميشال الدويهي، معتبرة أنّهم من حلفاء المصارف.وبعدما لاقى الفيديو انتشارا كبيرا، سارعت زرازير لإصدار بيان توضيحي، أشارت فيه إلى أنّ:حديثي لم يأتِ من ضمن أيّ مقابلة صحافية بل باتصال شخصي. لقد تم تسجيل الحديث ونشره من دون علمي ومن دون أيّ إذن، وذلك بخلاف أيّ أخلاقيات إعلامية أو قانون. ما قلته في الحديث هو مبني على كلام وصل لي ولم يتمكن لاحقًا من أوصله لي من تقديم أيّ دليل. أعتذر عن أيّ أذى تسبب به ما صدر عني. توقيت نشر هذه المقابلة مشبوه. تلفيقات وأكاذيب بعد اتهامه بشراء سيارات جديدة، رد النائب ميشال الدويهي على زرازير معتبرا أنّ "اعتذارها خجول"، مؤكدا أنّ الكلام الذي انتشر حوله وعدد من النواب تلفيقات وأكاذيب رخيصة.وأعرب عن تخوف من أن يكون "بعض النواب بسلوكياتهم يُسدون خدمةً للمنظومة". لاختيار الأذكياء للمهمّات المقبلة من جهته، أكّد النائب وضّاح الصادق أنه "ليس معنيًا بأيّ ردّ، ولن تجرني خروقات فريق ٨ آذار في صفوفنا إلى معارك جانبيّة، أعرف أين هي معركتي الأساسية، ومع من، وليس لديّ أيّ اهتمامٍ آخر". وتابع في بيان، أنّ "معركتي مع أصحاب المصارف بدأت منذ 17 تشرين وتستمر، واضعًا إيّاهم في سلة واحدة مع المنظومة". ودعا "مشغّل مجموعة السخفاء أن يختار الأذكياء للمهمّات المقبلة". محاولة ضرب صورة التغييرين كما صدر بيان مشترك عن كلّ من النواب ابراهيم منيمنة، والياس جرادي، وبولا يعقوبيان، وحليمة القعقور، وفراس حمدان، ومارك ضو، وميشال دويهي، وملحم خـلف، ونجاة عون وياسين ياسين، أكدوا فيه أنّ:التسجيل الصوتي يروّج لمجموعة من الافتراءات والأكاذيب والشائعات.ورغم اعتذار زرازير إلّا أنّ ما جرى يستدعي منّا جميعا توضيح موقفنا الموحد للرأي العام.وأكّد النواب أنّ "ما ورد على لسان النائبة في هذا التسجيل، هو محض افتراء في حقّ نواب قوى التغيير، وهو لا يمتّ للحقيقة بصلة، بل بُني على شائعات ملفّقة وغير صحيحة إطلاقا تروجها مصادر معروفة وتُنشر في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومعروف أصلا أنها كاذبة". واعتبروا أنّ "ما تلفظت به النائبة يساهم بمحاولة ضرب صورة التغييرين التي دأبت عليها المنظومة منذ دخولنا إلى المجلس النيابي حتى اللحظة؛ وهي بذلك تسهّل الحرب التي تشنها المنظومة ضد قوى التغيير". نفي آخروبعد اتهام عناصرها بتقاضي الأموال من يعقوبيان، نفت قيادة شرطة مجلس النواب "ما أوردته إحدى المنصّات الإعلاميّة، نقلًا عن صحافيّة زعمت تقديم النائبة بولا يعقوبيان، مغلفات ماليّة بالفريش دولار إلى حرس مجلس النواب".وأكدت في بيان، أنّ "كلّ ما أوردته الصحافية هو "بلطجة إعلامية" وكذب وافتراء، ويندرج في سياق الدسّ الرخيص"، مشددةً على أنّ "حرس المجلس النيابي يتقاضون رواتبهم الشهرية حصرًا من موازنة مجلس النّواب".(المشهد)