على مدار الأيام الماضية، ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بعد أن جرى تداول صور لطفل "أشقر" يجلس بجوار سيدة متسولة بمنطقة الألف مسكن في العاصمة المصرية، فما علاقة طفل الألف مسكن بالمتسولة؟في بداية القصة، أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي تخوّفهم من أن يكون الطفل الذي يجلس بالقرب من السيدة المتسولة مخطوف خصوصًا أن ملامحهما غير متقاربة ويبدو أن الطفل يجلس في صمت ولا يعرف السيدة التي تجلس بجواره.بمجرد انتشار الصور على موقع "فيسبوك" تحركت الأجهزة الأمنية المصرية وحددت مكان هذه السيدة وجرى ضبطها وبسؤالها قالت إنها قابلت الطفل وليس ابنها ولكنها قابلته صدفة في إحدى الحدائق القريبة من منطقة الألف مسكن.قامت جهات التحقيق بالتحري وتبين أن الطفل بالفعل لا تربطه صلة قرابة بالسيدة المتسولة واعتادت والدته أن تتركه هي وشقيقته من دون أن تتابعهما خصوصًا أنها منفصلة عن زوجها.ما قصة طفل الألف مسكن ومتسولة القاهرة؟الصحف المصرية قالت إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات قانونية وقامت بتسليم الطفل إلى والده بعد أن تيقنت من عدم قيام والدته بمراعاته هو وشقيقته ولكن وفق روايات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الطفل لأبوين منفصلين واعتادت والدته على تركه في الشارع لأنها تتعاطى مواد مخدرة.وعلى الرغم من أن الطرح السابق لم يتم التيّقن من صدقيته إلا أن الأجهزة الأمنية قامت بتسليم الطفل إلى والده، فيما قامت الشرطة المصرية بالتحفظ على والدة الطفل وحررت محضرًا بالواقعة تمهيدا للعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات في الواقعة.ما جرى مع طفل الألف مسكن، فتح حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث طالب المدونون بضرورة متابعة الأسر لأطفالها، حتى لا يتم استغلالهم في عمليات التسول التي تشهدها الشوارع المصرية، فيما طالب آخرون بضرورة محاكمة والدة الطفل بعدما تركته في الشارع ليتم استغلاله في عمليات التسوّل.(المشهد)