أوقفت قوات الأمن اللبنانية أمس الجمعة زوجة وابنة دريد الأسد، نجل رفعت الأسد وابن شقيق الزعيم السوري المخلوع بشار الأسد، في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وتحدّثت وسائل إعلام لبنانية أن السيدتان، اللتان لم يتم الكشف عن اسمهما، قد احتجزتا أثناء محاولتهما مغادرة لبنان، ليبدأ رواد التواصل الاجتماعي بالبحث عن "من هي حفيدة رفعت الأسد". من هي حفيدة رفعت الأسد وبموجب أمر قضائي في لبنان، قامت قوات الأمن اللبنانية باعتقال عدد من أقارب الرئيس السوري السابق بشار الأسد بتهمة حيازة جوازات سفر سورية مزوّرة. ومن بين الموقوفين، شمس دريد الأسد، حفيدة رفعت الأسد. وبحسب وسائل إعلام لبنانية وغربية، تم تهريب زوجة دريد الأسد، رشا خزيم وابنتهما شمس، بشكل غير قانوني إلى لبنان وكانوا يحاولون السفر إلى مصر عندما تم القبض عليهم. وأكد مسؤولون لبنانيون أن الأمن العام اللبناني احتجزهم في مطار بيروت، مبينين أن رفعت الأسد سافر في اليوم السابق بجواز سفره الحقيقي ولم يتم توقيفه. وتغيب المعلومات الدقيقة عن شمس على محركات البحث، إلا أن هناك صورة انتشرت في عام 2021 لها ولجدها رفعت، بعد أن سمح بشار الأسد به بالعودة إلى سوريا من المنفى."جزار حماة"اشتُهر رفعت الأسد بسمعته السيئة كـ"جزار حماة"، حيث أنه الأخ الأصغر للرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، الذي حكم سوريا من عام 1971 حتى وفاته في عام 2000. شغل رفعت الأسد مناصب عسكرية مهمة، بما في ذلك عمله كرئيس لسرايا الدفاع التابعة للجيش السوري، وهي وحدات النخبة المسؤولة عن الأمن الداخلي. وجاءت أفعاله الأكثر شهرة أثناء مجزرة حماة في فبراير 1982، حيث أشرف على حملة وحشية لقمع انتفاضة "الإخوان المسلمين" في المدينة والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين وعززت سمعته بالقسوة. وبعد صراع على السلطة مع شقيقه حافظ، تم نفي رفعت في أوائل الثمانينيات، وقضى معظم وقته في أوروبا. وفي الأعوام الأخيرة، واجه رفعت الأسد تحديات قانونية عدة بما في ذلك اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتعلق بأفعاله أثناء مذبحة حماة. واتخذت السلطات السويسرية إجراءات قانونية ضده، وأصدرت مذكرة اعتقال دولية فيما يتعلق بهذه الادعاءات.(المشهد)