قال مصدران أمنيان مصريان إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء الأسبوعين الماضيين، في حين نقلت الصحافة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي صادق على عملية عسكرية في رفح.وتنتشر القوات المصرية قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح، التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن، مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.تعزيز الأمنوتأتي التحركات العسكرية المصرية في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.وصادق الجيش الإسرائيلي على عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، حسبما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء الجمعة.وأشارت الصحيفة إلى أن الاستعدادات لعملية في رفح بدأت قبل أسابيع والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين الفلسطينيين.وكانت القناة "12" الإسرائيلية قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن العملية في رفح قد تبدأ خلال أسبوعين".وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في الشهر الماضي تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن "حماس" حصلت على أسلحة مهربة من مصر، مضيفة أن 3 صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.وأظهرت صور اطلعت عليها رويترز وحصلت عليها من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي مجموعة مستقلة، ما يبدو أنه بناء الجدار في ديسمبر، مع وجود عدة حواجز رملية خلفه.وتظهر الصور اللاحقة التي قالت المجموعة إنها التقطت في أوائل فبراير ما يبدو أنها 3 طبقات بعضها فوق بعض من الأسلاك الشائكة الملفوفة فوق الجدار. وأظهرت صور بالأقمار الصناعية التقطت في يناير وديسمبر بعض الإنشاءات الجديدة بطول الحدود البالغة 13 كيلومترا قرب رفح وامتداد الجدار حتى حافة البحر على الطرف الشمالي من الحدود.خطة رفح بدورها، دانت الرئاسة الفلسطينية الجمعة بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول "خطط مواصلة الهجوم الإسرائيلي في رفح" جنوب قطاع غزة، وطلب نتانياهو من الجيش وضع خطة لـ"إجلاء" المدنيين من رفح حيث يتكدس حاليا نصف سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة.وفي وقت سابق، أشارت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إلى أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لـ"حماس" في رفح.وحذرت واشنطن من "كارثة" إذا ما شنت إسرائيل هجومها بدون التخطيط له كما ينبغي، واعتبر بايدن أن الرد الإسرائيلي في القطاع على هجوم "حماس" كان ردا "مفرطا".قلق دولي ويتزايد القلق الدولي على مصير مئات الآلاف من سكان غزة النازحين الذين لجؤوا إلى رفح منذ أن هددت إسرائيل باقتحام بري للمدينة الواقعة على الحدود مع مصر.ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، أقامت مصر جدارا حدوديا خرسانيا تمتد أسسه في الأرض 6 أمتار وتعلوه أسلاك شائكة، وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية. (وكالات)