أطلقت إسرائيل سراح 90 أسيرا من بينهم نساء وأطفال فلسطينيون في أول أيام هدنة غزة، مُقابل إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات محتجزات في غزة، ومن بين الأسيرات الفلسطينيات الناشطة الفلسطينية خالدة جرار، فماذا نعرف عن الأسيرة المُحررة خالدة جرار؟وبمقتضى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل، فمن المقرر أن يتم الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح نحو ألفي معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية.الهدنة ستستمر لمدة 42 يوما، ومن المقرر أن تُستأنف مفاوضات إنهاء الحرب في اليوم الـ16 من الهدنة، عبر مرحلتين يصفها مراقبون بالأصعب في مشوار التفاوض بين الجانبين الذي يتم بوساطة مصرية قطرية أميركية.واندلعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر عام 2023، عقب هجوم مباغت لعناصر مسلحة من حركة "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.وخلّفت الحرب نحو 47 ألف قتيل ودمار هائل في قطاع غزة المُحاصر الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق تقارير أممية. ماذا نعرف عن الأسيرة المحررة خالدة جرار؟خالدة جرار هي المعتقلةُ السياسيةُ رقم 1 لإسرائيل، وواحدةٌ من أبرزِ رموزِ النضالِ الفلسطيني، إذّ جمعت بين العملِ السياسي والنشاطِ الحقوقي وهو ما جعل اسمَها مرادفا للحريةِ والصمود.في لحظة تاريخية، عادت خالدة جرار إلى عائلتِها فجرَ الاثنين، بعدما قضت أكثر من عامل داخل السجون الإسرائيلية وليست هي المرة الأولى داخل السجون الإسرائيلية، حيث سبق أن تعرضت للسجن 4 مرات خلال مسيرتها النضالية.القياديةُ الفلسطينيةُ، لعبت دورا كبيرا في الدفاعِ عن الأسرى الفلسطينيين، فبعدما انتخبت كعضوٍ في المجلسِ التشريعي الفلسطيني عام 2006 تولت خالدة قيادةَ لجنة الأسرى، وهو ما جعلها تتعرضُ لمضايقات متكررة من طرف الإدارة الإسرائيلية.كلّ التهم التي اُعتقلت على إثرِها، كانت تتعلقُ بنشاطِها السياسي والحقوقي، خاصةً أنها واحدةٌ من أبرزِ قادةِ الجبهةِ الشعبيةِ لتحريرِ فلسطين، التي تصنفها كلٌّ من إسرائيل وأميركا كمنظمةٍ إرهابيةٍ محظورة.ورغم كلِّ القمعِ الذي تعرضت له، فإن خالدة ظلت ثابتةً على مواقفِها، فدفاعُها المستميتُ عن الأسرى جعلها واحدةً منهم، تشاركُهم نفس السجونِ وتتقاسم معهم نفسَ الألم والمعاناة.(المشهد)