وافقت حركة "حماس" بشكل مبدئي على مقترح تدعمه الولايات المتحدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار على مراحل في غزة، متخليّة عن مطلب رئيسي يتمثل في تعهد إسرائيل مسبقًا بإنهاء كامل للحرب، حسبما ذكر مسؤولان في حركة "حماس" ومصر اليوم السبت.وقد تساعد التسوية المقدمة من الحركة المسلحة التي كانت تحكم غزة قبل اندلاع الحرب، في التوصل لأول وقف للقتال منذ نوفمبر الماضي، ما يمهد الطريق للمزيد من المحادثات بشأن إنهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ 9 أشهر.لكن كافة الأطراف حذّرت من أن التوصل إلى اتفاق لا يزال غير مضمون.وقال المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لمناقشتهما مفاوضات جارية، إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولًا وقفًا "شاملًا وكاملًا" للقتال لمدة 6 أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم النساء والمسنون والمصابون، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.وأضاف المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين لديارهم في شمال القطاع."ضمانات شفهية"كما صرّح المسؤولان أنه خلال الفترة نفسها، ستتفاوض "حماس" وإسرائيل والوسطاء أيضا على شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين، من مدنيين وجنود. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين إضافيين.أما المرحلة الثالثة، فتشهد عودة أيّ محتجزين متبقين وجثث الأسرى وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يقدر أنه سيستغرق سنوات.وقال المسؤولان إن "حماس" لا تزال تريد "ضمانات مكتوبة" من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ.وذكر ممثل "حماس" للأسوشيتدبرس بأن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تستأنف، وأن المفاوضات سوف تستمر لحين التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.وأضاف "الآن، نحن نريد ضمانات مكتوبة".(أ ب)