صورتان تظهران برج إيفل يحترق تصدرتا مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع الاضطرابات التي أحرق شوارع باريس عقب مقتل الشاب وائل برصاص شرطي فرنسي. وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الصورتين من دون التأكد من حقيقة الصورتين، الأمر الذي يتكرر دوما في العديد من المناسبات والأحداث. حقيقة الصورتين وفي التفاصيل، تبين أن الصورة الأولى هي لمجسم خشبي للبرج الذي يعتبر رمزا لفرنسا، أُحرق في يونيو الماضي خلال احتفالات لنادي كرة القدم الفرنسي جيرو لوبوي، وذلك في إطار احتفال سنوي ينظمة النادي الفرنسي وتحرق في خلاله مجسمات خشبية.ويمكن العثور على الصورة نفسها منشورة في حساب مصورٍ غطى الاحتفالات بتاريخ 25 يونيو 2023.كما يمكن العثور على صورٍ مشابهة في صفحة النادي الفرنسي ضمن منشورٍ عن الاحتفالات.ويتضمن المنشور المفبرك الذي انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل، صورتين تبدو في الأولى ألسنة نيران تلتهم برج إيفل، أما الثانية فتُظهر دخانا يتصاعد منه.وترافق ذلك، مع تعليق صغير: "الوضع الآن في فرنسا".أما الصورة الثانية، فتعود لدخان ألعاب نارية في برج إيفل سنة 2005 خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي. ويعود مصدر الدخان التي تغطي البرج لألعاب نارية أطلقت خلال الاحتفال باليوم الوطني الفرنسي في 14 يوليو 2005 في باريس.وقد نشرت "أ ف ب" صورة مشابهة للبرج مغطى بالدخان.وتزامن انتشار هذا المنشور مع بداية أعمال الشغب مساء 27 يونيو إثر مقتل الفتى نائل البالغ 17 عاماً بالرصاص على يد شرطي بعد أن رفض التوقف خلال عملية تدقيق مروري في نانتير الثلاثاء.وأثارت هذه القضية غضباً واحتجاجات واسعة في فرنسا. ويبدو أن حدة العنف بدأت تتراجع بعد أعمال شغب متواصلة لخمس ليال.وأوقفت القوى الأمنية 157 شخصاً ليل الأحد الاثنين في مقابل أكثر من 400 في الليلة السابقة على ما أعلنت وزارة الداخلية.(أ ف ب)