أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء أن طهران قدمت معلومات استخباراتية للعراق حول أنشطة جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في إقليم كردستان العراق. وجاءت تصريحات عبد اللهيان بعد تصاعد الأصوات العربية والدولية المنددة بضربات إيرانية بصواريخ بالستية في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، موقعاً 4 قتلى من المدنيين بينهم رجل أعمال مشهور وزوجته بالإضافة إلى جرح 6 آخرين. وقالت إيران إن الحرس الثوري نفذ ليل الإثنين – الثلاثاء هجوماً على "مقر تجسس" إسرائيلي في مدينة أربيل، واضعة الضربات في إطار "الحق المشروع" في الدفاع عن أمنها بعد هجمات طالتها في الآونة الأخيرة. اتّهامات نفتها الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الإقليم مؤكّدة عدم وجود أي مركز تجسس من هذا القبيل على أراضيها. كما ندّدت بغداد بـ"العدوان" الذي طال سيادتها واستدعت سفيرها في طهران للتشاور، وسط إدانات من أطراف عربية ودولية ومخاوف من تصاعد وتيرة التوتّر في المنطقة على خلفية حرب إسرائيل مع "حماس" وتداعِياتها.بغداد تندّدوأعلنت الخارجية العراقية تقديم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك. بالمقابل، أعلنت إيران، في رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الهجمات الصاروخية على العراق وسوريا أنها نفذت هذا الهجوم "لحماية سيادتها وأمنها القومي ومواطنيها ضد أي تهديد أو هجوم". وذكرت إيران في رسالتها أنها أطلقت عدة صواريخ "بالتحديد" على منشآت تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" و"هيئة تحرير الشام". كما أصدرت جامعة الدول العربية بياناً، الأربعاء، أدانت فيه "بشدة" الهجوم الإيراني في مشروع قرار من 7 بنود بعد دعوة عاجلة من قبل العراق لعقد جلسة طارئة، معتبرا العمل عدوانا صريحا على سيادة العراق وأمن شعبه، وانتهاكا جسيما لمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وحمّل بيان جامعة الدول العربية إيران مسؤولية هذا الانتهاك، معتبرا إياه سابقة خطيرة قد تؤدي إلى تكدير الأمن والسلم في المنطقة بشكل عام، فيما طالب بتحمل العواقب والنظر في سبل منع تكرار مثل هذه الأحداث.(المشهد + وكالات)