كشفت تسريبات خطيرة مؤخرا، عن مخطط إيراني يهدف لاغتيال رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.وفي اجتماع بمدينة النجف العراقية، جرى تخطيط للإطاح بالحكومة الانتقالية السورية عبر انقلاب عسكري خططت له إيران، بحسب تسريبات حصلت عليها صحيفة تركية.مخطط اغتيال أحمد الشرعوشارك في الاجتماع السري وفق الصحيفة، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين أكبري ومسؤولين إيرانيين آخرين بالإضافة لضباط من النظام السوري السابق. وكانت خطة اغتيال الشرع أهم نقطة في الاجتماع التي ستكون كجزء من تحرك إيراني لاستعادة السيطرة على سوريا بعد تراجع نفوذ إيران في المنطقة. وكان من المنتظر أن تنفّذ هذا الانقلاب جماعات مسلحة كحزب العمال الكردستاني والحشد الشعبي و"حزب الله"، وصولا إلى إمكانية مشاركة "داعش" فيه وفق التسريبات. وتضمنت الخطة خطوات لإثارة التوترات العرقية والطائفية في مناطق عدة مثل السويداء، اللاذقية، طرطوس وحمص والرقة، بالإضافة للحسكة ودير الزور. وسبقت هذه التسريبات تصريحات لافتة من المرشد الإيراني علي خامنئي أبدى خلالها رفضه لسقوط نظام الأسد ودعا الشباب السوري للانتفاض والوقوف في وجه الإدارة الجديدة. تحركات إيران و"حزب الله" ومن هنا، قال الصحفي السوري زياد الريّس إن تحركات إيران و"حزب الله" تحديداً ضد الوضع الجديد في سوريا، كانت معلومة "وقلنا إن حزب الله والحرس الثوري وأذرعه العربية في لبنان واليمن والعراق لم تتوقف عن التحريض وعن خلق حالة من الفتن". وأضاف الريس في حديثه لبرنامج "المشهد الليلة" الذي يُبثّ على قناة "المشهد" وتقدّمه الإعلامية آسية هشام، أنه كانت هناك أمور تجري على الأرض تحضّر لها هذه الجهات منذ مدة.وتابع "ما يحصل في ريف حمص الغربي ليس بعيدا عن ذلك الخطر الكامن هناك فعليا". واعتبر الريّس أن "التصريحات الإعلامية منذ هروب الأسد لغاية الآن ولو تابعنا ما ينشره الحرس الثوري عبر معرّفات عربية.. سنجد كمّا كبيرا من الإشاعات والكذب والتحريض الذي يُبث إلى أبناء الطائفة في العراق ولبنان لتحريضهم". وأشار إلى أن هذه المعرّفات نشرت مؤخرا أن هناك تعليمات صدرت من الإدارة في دمشق بتهجير المسيحيين من جرمانا ويجب على مسيحيي معلولة أن يستعدوا أيضا للتهجير. وقال "أستغرب حجم الردود والتعليقات التي تأتي عبر تليغرام من أتباع الحشد الشعبي تحديدا في العراق ولبنان". وأكد الريّس أن الشيعة من إيران والعراق ولبنان يمارسون عباداتهم وشعائرهم الدينية في مقام السيدة زينب وفي مقام رقية في وسط دمشق بجوار المسجد الأموي، حيث لم يمنعوا من أي شيء هناك.ماذا تعني محاولة اغتيال الشرع؟ وقال الريّس إن إيران و"حزب الله" والحشد الشعبي، باتوا يعلمون تماماً أن موضوع السيطرة على سوريا لم يعد ممكنا بعد هروب الأسد، إلا أنهم يريدون حاليا تدمير البلاد. وأضاف أن سوريا باتت "منظمة ولديها جيش ودولة وقيادة، وهذا يعني أنها ستقضي على صناعة المخدرات التي هي المورد الأساسي لكل أذرع إيران في المنطقة". وتابع "ستقضي (الدولة السورية) على نفوذ حزب الله وأحلامه بالتوسع والتمدد والتسلح والاستقواء وإعادة تدمير لبنان"، مؤكدا أن الأهم بالنسبة لإيران أن سوريا إذا تحولت إلى نموذج ناجح، فإن هذا سيثبت للعالم وللشعب الإيراني أن النظام في طهران ليس فقط فاشلا وإنما كان مجرماً في سوريا. (المشهد)