مع إعلان الرئيس التونسي قيس سعيّد موعد الانتخابات الرئاسية التونسيّة في 6 أكتوبر وإعلان عدد ممّن يرغبون في الترشّح عن نيّتهم في ذلك، ألقت الشرطة التونسيّة القبض على المعارض لطفي المرايحي. من هو لطفي المرايحي؟ يُعتبر لطفي المرايحي، زعيم حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، أحد أبرز المعارضين والمنتقدين للرئيس سعيد. أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية التونسية عام 2019 في أبريل، وقد جمع التزكيات الشعبية اللازمة لقبول الترشح والتي تبلغ 10 آلاف صوت. وبلغت أعلى نسبة تصويت تحصل عليها 45.94% وكانت في ولاية القصرين، مسقط رأسه. وسبق له أن انتقد ما يحصل في تونس بشدّة معتبراً أنّه لا يمكن البقاء مكتوفي الأيدي أمام تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتراجع مكانة تونس بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة. وقد أعلن المرايحي عن نيّته بالترشّح للانتخابات المقبلة في أكتوبر بشكل فردي. ولكن من شأن ذلك أن يُقلّل حظوظه في تخطي المرحلة الأولى والانتقال إلى الدورة الثانية. إلقاء القبض عليه قامت الشرطة التونسيّة، ليل الأربعاء، بإلقاء القبض على المرايحي بتهم تتعلّق بالفساد المالي وغسيل الأموال. وفي هذا السياق لا بدّ من الإشارة إلى أنّه سبق للمتحدث باسم محكمة تونس العاصمة أن أكّد، هذا الأسبوع، أنّ المرايحي يواجه شبهات بغسل أموال وفتح حسابات بنكية بالخارج دون ترخيص من البنك المركزي. وقد يزيد إلقاء القبض على المرايحي في هذا التوقيت من شكوك المعارضة حول موضوع نزاهة الانتخابات وسعي سعيّد إلى إبعاد معارضيه. وتُشدّد المعارضة على أنّه من غير الممكن إجراء انتخابات نزيهة بشكل شفاف وبمصداقية ما لم يتم إطلاق سراح الناشطين السياسيين المسجونين والسماح لوسائل الإعلام بالقيام بعملها بحرية وبعيداً عن أي ضغوطات. (المشهد)