قال 4 من كبار جنرالات الجيش الإسرائيليّ لصحيفة نيويورك تايمز، إنّ الحملة المطوّلة للإطاحة بحكم "حماس" في قطاع غزة، ستكلف على الأرجح حياة الأسرى الإسرائيليّين. ووفقًا للجنرالات فإنّ الهدفين الرئيسيّين للحرب، المتمثلين بإطلاق سراح الأسرى وتدمير "حماس" يتعارضان بشكل مباشر، مشيرين إلى أنّ هناك تناقضًا بين الوقت الذي ستحتاجه إسرائيل للقضاء على "حماس"، والضغط الدوليّ على إسرائيل لإنهاء الحرب قريبًا، وسط تزايد عدد القتلى المدنيّين.وأضاف الجنرالات أنّ شنّ حملة عسكرية طويلة في غزة من دون خطة شاملة، من شأنه أن يؤدي إلى تآكل الدعم الدوليّ المحدود الذي تحظى به إسرائيل، وفي نهاية المطاف، سيهدد إمداداتها من الأسلحة. ونقلت الصحيفة الأميركية تصريحات صحفية للوزير في حكومة الحرب غادي آيزنكوت، أكد فيها أنه وبالنسبة له، "إطلاق سراح الأسرى يسبق تدمير العدو".وفي أعقاب تقرير نيويورك تايمز، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ بيانا جاء فيه، أنّ "الادعاءات المقدمة نيابة عن الجنرالات الإسرائيليّين غير معترف بها، ولا تعكس موقف الجيش الإسرائيلي"، مضيفًا أنّ "تحرير الأسرى هو أحد أهداف الحرب وجهد أسمى للجيش الإسرائيلي". أسرى إسرائيل في غزةويزداد ألم أسر الأسرى مع مرور الوقت، وتضاؤل الآمال في التوصل إلى اتفاق لتحريرهم في ظل تحول اهتمام العالم إلى أمور أخرى.ومن بين نحو 240 أسيرًا تم احتجازهم في السابع من أكتوبر، أطلقت "حماس" سراح نصفهم تقريبًا خلال هدنة قصيرة في نوفمبر.وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أمام جلسة برلمانية خاصة في ديسمبر، إنّ إعادة جميع الأسرى "مهمة مقدسة" بالنسبة لإسرائيل.لكنه في الوقت ذاته، يصرّ على أنّ أفضل طريقة لإجبار "حماس" على إطلاق سراح الأسرى هي الضغط العسكري. وبينما تواصل إسرائيل حربًا يقول مسؤولون إنها قد تستمر معظم العام المقبل، تشير الدلائل إلى أنّ أولوية الحكومة تتمثل في إلحاق الهزيمة بـ"حماس" وقتل أو أسر كبار قادتها مثل السنوار أو قائد الجناح العسكريّ محمد الضيف.(ترجمات)