تراجع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، عن قراره بفرض الأحكام العرفية في البلاد، كما قام بسحب الجيش الكوري الذي كان قد أمر بنشره تطبيقًا للأحكام. إلى ذلك، أعلن يول أنه سيلتزم بالقرار البرلماني الذي صوت لصالح إلغاء هذا القرار.وفي التفاصيل، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي، أنه سيلتزم بقرار الجمعية الوطنية التي تقضي برفع الأحكام العرفية التي كان قد فرضها في وقت سابق يوم أمس، والتي تسببت بأزمة نددت بها المعارضة في البلاد وأثارت قلقًا عالميًا.وتصدر خبر "إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية" محركات البحث في البلاد، وسط غضب وسخط المواطنين الكوريين على إقراره، وذلك قبل عدول الرئيس عنه.إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبيةتفاصيل مهمة عن إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية: فرض رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في وقت سابق من يوم أمس الثلاثاء، تطبيق الأحكام العرفية في الديمقراطية الآسيوية لأول مرة منذ نحو 50 عامًا، الأمر الذي تسبب بأزمة سياسية لم تشهد مثلها البلاد منذ عقود، ونددت بها المعارضة وأثارت موجة قلق دولي، خصوصًا لدى الولايات المتحدة الأميركية.وفي سياق متصل، دفع هذا الإعلان آلاف الأشخاص إلى التجمع أمام البرلمان احتجاجًا على هذا القرار، وهرع نواب المعارضة إلى البرلمان، للتصويت بشكل طارئ بهدف إلغاء هذا الإجراء.كما دعا المشرعون الكوريون الجنوبيون اليوم الأربعاء، إلى عزل الرئيس يون سوك يول، بعد إعلانه للأحكام العرفية، ووصفت الأزمة السياسية التي سببها هذا الإعلان، بـ"أكبر أزمة" منذ عقود في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.وشكلت هذه الخطوة في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء، صدمة بالنسبة للكوريين الجنوبيين، خصوصًا بعد أن أوعز يول إلى الجيش بإصدار مرسوم يحظر الاحتجاجات من قبل البرلمان والأحزاب السياسية، ويضع وسائل الإعلام تحت سيطرة الحكومة.من جهته، برر يول قراره، قائلًا إن "أحزاب المعارضة أخذت العملية البرلمانية رهينة"، وإنه "أعلن الأحكام العرفية لحماية جمهورية كوريا الحرّة من تهديد القوات الشيوعية الكورية الشمالية، والقضاء على قوات كوريا الشمالية الدنيئة، التي تنهب حرية وسعادة شعبنا، وحماية النظام الدستوري الحر".(المشهد)