صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين، على تعيين سكوت بيسنت وزيرًا للخزانة في إدارة الرئيس دونالد ترامب، في خطوة تاريخية تمنح الملياردير المثير للجدل دورًا محوريًا في تشكيل السياسات الاقتصادية للبلاد.وحصل سكوت بيسنت، البالغ من العمر 62 عامًا، على موافقة مجلس الشيوخ بنتيجة 68 صوتًا مقابل 29، مع دعم 16 من أعضاء الحزب الديمقراطي. ويُعد تعيينه أول حالة لشخص معلن عن مثليته يتولى هذا المنصب الرفيع، ليصبح المسؤول الـ79 الذي يقود وزارة الخزانة الأميركية. أولويات سكوت بيسنت الاقتصاديةيستعد سكوت بيسنت لتولي ملفات اقتصادية معقدة تتعلق بتحصيل الضرائب، وإدارة ديون الخزانة التي وصلت إلى 28 تريليون دولار، وتنظيم العقوبات الدولية، ومن بين أولوياته:تمديد تخفيضات الضرائب: يسعى لتمديد التخفيضات الضريبية البالغة 4 تريليونات دولار، والتي تنتهي صلاحيتها في 2025، محذرًا من “كارثة اقتصادية” إذا لم يتم تجديدها.زيادة إنتاج النفط: يهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا، لتقليل التضخم وخفض الأسعار.سياسات جمركية صارمة: يدافع عن فرض رسوم جمركية لمواجهة “الممارسات التجارية غير العادلة” وتعزيز موقف أميركا في المفاوضات الدولية. انتقادات وتحدياتواجه سكوت بيسنت انتقادات من الديمقراطيين وبعض الاقتصاديين الذين حذروا من أن سياساته قد تقوض جهود الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم، إلا أن بيسنت نفى هذه المزاعم، مؤكدًا أن خططه ستدعم الاستقرار الاقتصادي. يحمل سكوت بيسنت شهادة في العلوم السياسية من جامعة ييل، وسبق أن عمل مع كبار المستثمرين مثل جورج سوروس وجيم تشانوس، قبل أن يدير شركته الخاصة "كي سكوير". وعلى الرغم من دعمه السابق للحزب الديمقراطي، أصبح سكوت بينست من أبرز المدافعين عن سياسات ترامب الاقتصادية. أمام سكوت بيسنت تحديات كبرى، أبرزها السيطرة على العجز الحكومي، وإعادة بناء الاقتصاد الأميركي في ظل انقسامات سياسية حادة، مع الحفاظ على الدعم الشعبي لسياسات الإدارة الحالية. يُنظر إلى تعيين سكوت بيسنت كخطوة جريئة ومثيرة للجدل، تحمل معها وعودًا بتحولات كبيرة في السياسة الاقتصادية الأميركية. (وكالات)