عندما كانت إسرائيل تتطلع إلى الهجوم على رفح في وقت سابق من هذا العام، قائلة إنها معقل نشطاء "حماس" وملاذ محتجزي الأسرى، واجهت معارضة شرسة من البيت الأبيض، بحسب صحيفة "نيوزويك".خطأ فادحوفي مارس، أفاد الرئيس الأميركيّ جو بايدن، أنّ أيّ عملية إسرائيلية واسعة النطاق في رفح ستكون "خطًا أحمر" بالنسبة لأميركا، وأشار إلى أنّ هذه الخطوة قد تؤدي إلى وقف إمداد إسرائيل ببعض الأسلحة الهجومية. ومن جهتها، قالت كامالا هاريس لشبكة ABC News في مارس الماضي: "لقد أوضحنا في محادثات متعددة وبأكثر من طريقة، أنّ أيّ عملية عسكرية كبيرة في رفح ستكون خطأً فادحًا".وفي سياق متصل، قال السناتور الجمهوريّ توم كوتون: "الأسرى اكتُشفوا في أنفاق رفح، وهذه هي النقطة الذي ضغط فيها جو بايدن وكامالا هاريس على إسرائيل بشكل كبير، ملوحين بحظر الأسلحة عنها في محاولة لمنعها من الدخول إلى رفح". وتابع كوتون: "ما كان ينبغي على إدارة بايدن-هاريس فعله منذ البداية، ليس الضغط على إسرائيل لكبح ردها، ولكن السماح لإسرائيل بالفوز منذ البداية. فلمدة 11 شهرًا، مارس جو بايدن وكمالا هاريس ضغوطًا على إسرائيل، أكثر مما مارسوه على "حماس" وإيران ووكلائها".مواقف هاريسومن الواضح أنّ خطاب هاريس شديد اللهجة أكثر من بايدن بشأن حرب إسرائيل، منذ أن حلت محل الرئيس الأميركيّ على رأس قائمة الحزب الديمقراطيّ هذا الصيف.وقالت هاريس: "اسمحوا لي أن أكون واضحة، سأدافع دائمًا عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وسأضمن دائمًا أنّ إسرائيللديها القدرة في الدفاع عن نفسها، لأنّ الشعب الإسرائيليّ ينبغي ألا يواجه مرة أخرى الرعب الذي أحدثته "حماس" في 7 أكتوبر".كما تناولت هاريس قضية الحرب المستمرة في غزة في تصريحاتها، ولم تنتقد تصرفات إسرائيل في الحرب، لكنها وصفت الخسائر في الأرواح الفلسطينية بأنها "مدمرة"، ووصفت حجم المعاناة بالـ"مفجع".وقالت: أنا والرئيس بايدن نعمل على إنهاء هذه الحرب بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الأسرى، وتنتهي المعاناة في غزة، ويستطيع الشعب الفلسطينيّ تقرير مصيره".كامالا هاريس وجو بايدنوفي بيان يوم الأحد الفائت، ألقى الرئيس السابق والمرشح الجمهوريّ للرئاسة دونالد ترامب باللوم على بايدن وهاريس في مقتل الأسرى، ومن بينهم الإسرائيليّ الأميركيّ هيرش غولدبرغ بولين، البالغ من العمر 23 عامًا.وقال ترامب: "إننا نحزن على موت الأسرى الإسرائيليّين بهذه الطريقة، بما في ذلك المواطن الأميركيّ الرائع هيرش غولدبرغ بولين، الذي قتلته "حماس" بسبب الافتقار التام للقوة والقيادة الأميركية، خصوصًا لدى كامالا هاريس وجو بايدن".وتابع: "هذا هو الافتقار التام في "القيادة" التي تمثلها كامالا وبايدن، وهو الافتقار الذي يسمح للإرهابيّين بإزهاق الأرواح الأميركية، لأنهم يهتمون فقط بتسليح وزارة العدل ضد خصمهم السياسي".(ترجمات)