أعلن المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تننتي أن هناك تصعيدا خطيرا تشهده المنطقة في الأيام والساعات الماضية عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية.تننتي وفي حديث إلى قناة ومنصة "المشهد" قال إن التصعيد الحاصل قد يؤدي إلى ما لا يمكن توقعه ويسبب صراعا أوسع.وأضاف: "سنواصل عملنا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والدفع نحو تراجع حدة الصراع، والمجتمع الدولي يعمل معنا على تخفيف حدة الصراع بين إسرائيل ولبنان"."اليونيفيل": ضرورة تخفيف حدة الصراع على الحدودإلى ذلك قال المتحدث باسم اليونيفيل لـ"المشهد": "نحاول الإبقاء على التواصل والحوار قائما للوصول إلى تخفيف حدة الصراع على الحدود، وعملنا يقتضي سرية معينة ونحاول جاهدين للإبقاء على التواصل قائما بين الأطراف".واعتبر تننتي أن التصعيد الحاصل حاليا غير مسبوق لكن لا يوجد رغبة لدى الأطراف لتوسيع الصراع.وأشار المتحدث إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 بشكل كامل للحفاظ على الوضع القائم وعدم تصاعد المواجهة، وقال: "لمسنا رغبة لدى لبنان وإسرائيل بتطبيق القرار 1701"، مشددا مع ذلك على أن الوضع في جنوب لبنان صعب جدا والدمار كبير وأكثر من 100 ألف شخص اضطروا إلى النزوح من قرى جنوب لبنان واليونيفيل تحاول مساعدة المدنيين في جنوب لبنان".وكانت الولايات المتحدة حذرت الأربعاء من "تصعيد" في لبنان بعدما توعّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتنفيذ عملية عسكرية في هذا البلد، معتبرة أن اندلاع نزاع من شأنه فقط أن يضر بأمن إسرائيل. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحفيين: "لا نريد أن نرى تصعيدا للنزاع سيؤدي فقط الى مزيد من الخسائر في الأرواح سواء لدى السكان الإسرائيليين أو اللبنانيين، ومن شأنه أن يلحق ضررا هائلا بأمن اسرائيل والاستقرار في المنطقة".سياسة التخويف متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"وفي هذا الإطار، كان المحلل السياسيّ والأستاذ الجامعيّ الدكتور عارف العبد قال لقناة ومنصة "المشهد" إن "سياسة التخويف متبادلة بين إسرائيل و"حزب الله"، وكذلك التهديد، والحرب واردة بين لحظة وأخرى إذا انطلق الجنون الإسرائيلي، ولا أحد يضمن عدم اشتعال الحرب".وقال العبد: "إنّ إسرائيل تملك قوة عسكرية تدميرية ضخمة، وقادرة أن تطال كل لبنان، ويبدو أنّ "حزب الله" بات مستعدًا أيضًا لضرب أغلب المناطق في إسرائيل بما فيها المدن والمصانع النووية، والحرب ستكون مدمرة للطرفين، لأنّ "حزب الله" قال إنه لم يستخدم سوى 5% من أسلحته، بالتالي ماذا يخبّىء "حزب الله" لا أحد يعلم".وختم العبد قائلًا: "لا أحد يمكنه التأثير على إسرائيل سوى الولايات المتحدة، والحرب قد تدمّر لبنان بشكل ضخم، خصوصًا أنّ البلاد غارقة في أزمات سياسية واقتصادية عدة إلى جانب أزمة النزوح السوري، واللبنانيون لا يريدون إشعال الحرب، لأنّ لبنان سيتدمر كلّيًا، كما أنّ أيّ مفاوضات لوضع ترتيبات أمنية جديدة لن تعطي نتيجة طالما أنّ الحرب مستمرة في غزة، وطالما غزة مشتعلة كل الجبهات ستظل مشتعلة كذلك".(المشهد )