سيحرص" حزب الله" اليوم الأحد على أن تكون مراسم تشييع جنازة حسن نصر الله استثنائية ولا تشبه مراسم أيّ جنازة سابقة لواحد من قادة الأحزاب في لبنان، ليس تقديرًا لمكانة الرجل لديه فحسب، بل من أجل بعث جملة من الرسائل السياسية للداخل والخارج على حد السواء. مراسم تشييع جنازة حسن نصر اللهوتتواصل التحضيرات في لبنان لمراسم تشييع جنازة حسن نصر الله التي اختار الحزب أن تكون مهيبة، وأن يشارك فيها العديد من أنصار الحزب داخل البلد وخارجه.ووفق الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ التوقعات تشير إلى أنّ مراسم تشييع جنازة حسن نصر الله سيشارك فيها الآلاف، ومن بيهم عدد كبير من الأجانب الذين قدموا خصيصًا لحضور هذا الحدث.لكنّ جنازة نصر الله ليست مجرد جنازة لتشييع قائد بالنسبة لـ"حزب الله" الذي فقد للتو أبرز قادة صفه الأول والثاني وفقد الكثير من نفوذه في لبنان، حتى أنه لم يتدخل ولم يؤثر في عملية اختيار الرئيس ثم تشكيل الحكومة كما جرت العادة، بل هي مناسبة أيضًا لتكذيب كل ما يقال عن ضعف ضرب مفاصل الحزب الذي دمرت قدراته العسكرية، وخسر أبرز حلفائه في سوريا بعد إسقاط نظام بشار الأسد.يتوقع الحزب أن يبلغ عدد المشاركين في مراسم تشييع جنازة حسن نصر الله اليوم نحو مليون شخص، وسيبدأ احتفال التشييع في الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي، ومن ثم سيتم نقل جثمان نصر الله في مسيرة إلى مكان دفنه في ضاحية الجنوب، حيث سيُعدّ له مقام ليصبح مزارًا لكل أنصاره مستقبلًا.وفي المقابل استعد لبنان رسميًا لهذا الحدث من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات من بينها الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة ومنع تحليق الطائرات إلى حين الانتهاء من مراسم الجنازة.(المشهد)