يراقب الجيش الإسرائيلي محاولات "حماس" لإعادة بناء كتائبها المقاتلة في شمال قطاع غزة، والتي أعلن الجيش أنها مجردة من القدرات العسكرية، مع استعادة بعض الكتائب بشكل كبير، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.وقام الجيش الإسرائيلي بتقليص حجم قواته الاحتياطية في شمال قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وبدأ في الأيام القليلة الماضية بسحب قوات الخدمة النظامية، بما في ذلك أجزاء من لواء غولاني والألوية المدرعة والوحدات الخاصة."حماس" تعيد بناء كتائبها منذ أن قام الجيش بتخفيض قواته في مخيم الشاطئ للاجئين وفي مدينة غزة في الأسابيع الأخيرة، تعمل "حماس" على إعادة بناء كتائبها لتعزيز قدراتها القتالية ضد قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.وبحسب مصادر أمنية، بدأت "حماس" بتعيين قادة جدد بدلاً من الذين قتلوا في القتال، وتحاول تجميع عناصر ينتمون إلى كتائب مختلفة.وحذر رئيس الأركان الإسرائيلي هرتزل هاليفي القيادة السياسية خلف الأبواب المغلقة من أن الجيش الإسرائيلي يواجه "تآكل الإنجازات التي حققها حتى الآن في الحرب" لأنه لم يتم وضع استراتيجية لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب.كذلك حذر هاليفي من أنه "قد نضطر إلى العمل مرة أخرى في المناطق التي انتهينا فيها من القتال بالفعل"، وفقا لصحيفة "هآرتس".وقال مسؤول أمني رفيع المستوى، والذي عرض مؤخرًا وجهة نظر الجيش الإسرائيلي بشأن مدى الضرر الذي لحق بـ"حماس"، إن "الحركة تلقت ضربة خطيرة للغاية لجناحها العسكري".وأضاف أن "سحب القوات وإنهاء القتال الآن سيمكن "حماس" من إعادة تأهيل نفسها، وذراعها العسكري بطريقة ستستمر في تهديد الجيش الإسرائيلي والمجتمعات الحدودية مع إسرائيل في غزة".فيما حاول الجيش الإسرائيلي التقليل من أهمية إطلاق 25 صاروخا على بلدة نتيفوت يوم الثلاثاء. وادعى البعض في الجيش أن هذه كانت طلقة سريعة وعفوية تنبع من خوف "حماس" من وصول جيش الدفاع الإسرائيلي إلى منصات الإطلاق.ورأت مصادر أمنية أخرى مطلعة على الأحداث أن إطلاق النار يشير إلى استعادة "حماس" السيطرة على شمال قطاع غزة، ولكن ليس العودة إلى نفس القدرات التي كانت تتمتع بها عشية الحرب.(ترجمات )