كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أنه خلال اجتماع كبار أعضاء قيادة "حماس" في المنفى، والتي اجتمعت مؤخرًا في قطر، وصلتهم رسالة من قائد الحركة في القطاع يحيى السنوار، يقول فيها: لا تقلقوا، لدينا الإسرائيليون حيث نريدهم". رسالة يحيى السنواروأوضحت المصادر للصحيفة، أنّ الرسالة المتفائلة نقلت عن يحيى السنوار، أنّ "مقاتلي "حماس"، والفصائل التي تقاتل معها في حالة جيدة، وأنهم كانوا مستعدين للهجوم الإسرائيليّ المتوقع على مدينة رفح". وجاء في رسالة السنوار أنّ "ارتفاع عدد الضحايا المدنيّين، سيزيد من الضغوط العالمية على إسرائيل لوقف الحرب"، بحسب ما نقلته مصادر مطلعة على الاجتماع.وقالت الصحيفة في تقريرها، إنّ "السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، وأحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل، يلعب لعبة مختلفة، وعينه على إخراج "حماس" من تحت أنقاض غزة بعد الحرب، وإعلان النصر التاريخيّ بالتغلب على قوة إسرائيل، والمطالبة بقيادة القضية الوطنية الفلسطينية".وكشف التقرير أنّ "المسلحين، الذين يقودهم محمد، شقيق يحيى السنوار، غيّروا تكتيكاتهم اليومية منذ وقف إطلاق النار لفترة قصيرة في نوفمبر، ويحاولون الآن تجنب المعارك الكبيرة بالأسلحة النارية، واستخدام الكمائن على نطاق صغير بدلًا من ذلك، باستخدام أدوات تتراوح بين القذائف الصاروخية إلى الأصوات المسجلة للأسرى لجذب القوات الإسرائيلية إلى الأفخاخ". وتابع أنّ "الكمائن لديها فرصة ضئيلة للاحتفاظ بالأراضي ضد المناورات الإسرائيلية المدرعة. لكنها مصممة لتناسب قدرات "حماس" المحدودة، وهدف السنوار الحربي".تخوّف إسرائيلي من عدم القضاء على "حماس"من كبار القادة إلى الجنود العاديّين الذين تحدثوا إلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث يشعرون بالقلق من أنّ تراكم انتصاراتهم التكتيكية في ساحة المعركة، قد لا يؤدي إلى نصر استراتيجيّ دائم. وبعد 5 أشهر من القتال العنيف، لا تزال إسرائيل بعيدة عن هدف حربها المعلن المتمثل في القضاء على "حماس" ككيان عسكريّ وسياسيّ مهم. وقال جنديّ احتياط إسرائيليّ في خان يونس من الفرقة 98، إنّ "قتال العدو يشبه لعبة ضرب الخلد". وقال إنّ "العديد من الجنود يشعرون بعدم وجود خطة، ويتساءلون عن الهدف من جهودهم، سيكون من الصعب للغاية تدمير (حماس)". ووعد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو بتحقيق "نصر كامل" يقضي بالقضاء على "حماس". ويحدد الجيش الإسرائيليّ مهمته بقدر أكبر من الحذر، وهي تقليص قدرات "حماس" إلى مستوى لا تستطيع معه الجماعة إطلاقًا شن هجوم مرة أخرى، كما حدث في 7 أكتوبر. لكنّ الكثيرين في الجيش الإسرائيليّ يعتقدون أنّ إحجام الحكومة عن بلورة خطة بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد "حماس"، يترك فراغًا سياسيًا يمكن أن يساعدها على النموّ من جديد. (ترجمات)