تعهد وزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيغورنيه السبت خلال زيارة إلى كييف بأن تبقى أوكرانيا "أولوية فرنسا" ووعد بتقديم دعم ثابت "رغم زيادة الأزمات"، وذلك بعد ساعات قليلة من شن روسيا ضربات جديدة على أوكرانيا.وقال سيغورنيه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا "في أوكرانيا يتم اختبار الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وقيم أوروبا، وكذلك مصالح الفرنسيين الأمنية".ورأى أنّ "روسيا تأمل أن تستسلم أوكرانيا وداعموها قبل أن تستسلم هي". مضيفا "لن نضعف، وعزيمتنا لم تُمس"، مشيراً إلى أن اختيار كييف وجهة لزيارته الرسمية الأولى يشكل في حد ذاته "رسالة إلى الأوكرانيين".سيغورنيه في أوكرانياهذا ووصل سيغورنيه إلى كييف لتأكيد دعم باريس لأوكرانيا مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب بين هذا البلد وروسيا الشهر المقبل. وتأتي هذه الزيارة في مرحلة حاسمة لأوكرانيا بينما يناقش حلفاؤها الأوروبيون والأميركيون استمرار الدعم في مواجهة الهجمات الروسية.وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في العاشر من الشهر الجاري على منصة إكس:سيغورنيه وصل إلى كييف في أول رحلة له من أجل مواصلة العمل الدبلوماسي الفرنسي. الزيارة لتأكيد التزام فرنسا تجاه حلفائها وإلى جانب السكان المدنيين. أوكرانيا تقف منذ نحو عامين على خط المواجهة للدفاع عن سيادتها وضمان أمن أوروبا.وسيغورنيه (38 عاما) الذي لم يعمل في مجال الدبلوماسية من قبل مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويرأس حزب النهضة الرئاسي.وقد تعهد فور توليه منصبه الجمعة بمواصلة دعم فرنسا، مؤكدا أن "مساعدة أوكرانيا تعني ضمان انتصار الديموقراطية".وبلغت قيمة المساعدات العسكرية التي قدمتها فرنسا لأوكرانيا 3.2 مليارات يورو، بحسب تقرير برلماني نشر في نوفمبر.وما تزال دفعة قدرها 50 مليار يورو كان من المقرر أن تعزز الدعم الأوروبي لأوكرانيا، معلقة على الأقل حتى انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي المقبلة في أوائل فبراير.أما الحزمة الجديدة التي قررتها الولايات المتحدة فهي معطلة في الكونغرس بسبب تحفظات برلمانيين جمهوريين.وحذر زيلينسكي من أن أي تأخير في المساعدات لبلاده سيكون له تأثير كبير على مسار الحرب، مطالبا بمزيد من وسائل الدفاع الجوي بينما كثفت روسيا ضرباتها مؤخرا.(وكالات)