أفاد تقرير لصحيفة "التايمز" بأن الجيش البريطاني يستعد لشن موجة من الضربات الجوية ضد "الحوثيين" في اليمن مما يزيد من احتمال تصاعد التوترات بشكل كبير في المنطقة.وبموجب الخطط، ستهاجم المملكة المتحدة والولايات المتحدة وربما دولة أوروبية أهدافا محددة إما في البحر أو في اليمن نفسه، حيث يتمركز المسلحون.وقال مصدر بريطاني مسؤول للصحيفة أن الضربات المنسقة يمكن أن تشمل طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني للمرة الأولى أو المدمرة "HMS Diamond"، وهي مدمرة من النوع 45 نجحت في تدمير طائرة بدون طيار هجومية بصاروخ "Sea Viper" في البحر الأحمر في وقت سابق من هذا الشهر.ومن المعلوم أنه من المتوقع أن تصدر المملكة المتحدة والولايات المتحدة بيانًا غير مسبوق في الساعات المقبلة يحذر "الحوثيين" من التوقف عن مهاجمة السفن التجارية أو مواجهة القوة العسكرية للغرب. وقبل البيان، قال وزير الدفاع جرانت شابس: "إذا استمر الحوثيون في تهديد الأرواح والتجارة، فسنضطر إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والمناسبة".وذكر المصدر أن البيان كان "تحذيرًا أخيرًا" وإذا لم يوقف "الحوثيون" الهجمات، فمن المرجح أن يكون الرد "محدودًا" ولكنه "كبير". ويعتقد أن الحلفاء يحاولون حاليًا إقناع الدول الأوروبية الأخرى بالعمل مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمهاجمة "الحوثيين" لوقف الهجمات وسط مخاوف من احتمال حدوث آثار اقتصادية كارثية إذا استمر تعطيل الشحن العابر عبر أحد أهم طرق التجارة البحرية في العالم.ولم يتمكن المصدر من تأكيد الطائرات التي يمكن استخدامها في العمل الانتقامي بموجب الخطط، على الرغم من أن المملكة المتحدة لديها طائرات تايفون متمركزة في قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في أكروتيري في قبرص، وتقوم حاليًا بمهام فوق العراق وسوريا. قُتل 10 "حوثيين" يمنيين وأُصيب اثنان آخران جراء القصف الأميركي الأحد على زوارق هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر، وفق ما قال مصدران ملاحيان في ميناء الحديدة اليمني.وأفاد مصدر ملاحي في الميناء الخاضع لسيطرة "الحوثيين" رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" عن "مقتل 10 حوثيين وإنقاذ اثنين أصيبوا في القصف الأميركي على الزوارق الحوثية التي كانت تريد توقيف سفينة قبالة الحديدة".وأكد مصدر ملاحي آخر من دون الكشف عن هويّته حصيلة القتلى، مشيرًا إلى أن "4 ناجين وصلوا إلى الحديدة ومعهم جريحان نُقلا إلى مستشفى الصماد".أعلن الجيش الأميركي الأحد إغراق 3 زوارق تابعة "للحوثيين" اليمنيين وقتل طواقمها ردًا على ثاني هجوم في أقلّ من 24 ساعة على حاملة حاويات في البحر الأحمر، في حين علّقت شركة ميرسك المالكة للسفينة العبور في المنطقة لمدة 48 ساعة. (ترجمات)