أكدت حركتا "حماس" و"الجهاد" يوم الخميس، ضرورة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة "دون قيد أو شرط"، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" بوساطة قطرية ومصرية في العاصمة القطرية الدوحة.وقالت "حماس" في بيان إن وفدا من قيادتها برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي، التقى وفدا من حركة "الجهاد" برئاسة زياد النخالة في الدوحة، حيث ناقشا "مجريات تطبيق الاتفاق، وخروقات الاحتلال المتكررة، واللقاءات التي جرت خلال اليومين الماضيين لاستئناف المفاوضات".وأضاف البيان أن الوفدين شددا على "ضرورة الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار، خصوصا الانسحاب الإسرائيلي من محور فيلادلفيا، وفتح المعابر، وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة الاحتياجات إلى غزة، والبدء بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون أي شروط".وكانت حركة "حماس" جددت في وقت سابق الخميس مطالبتها بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب قطاع غزة، متّهمة الدولة العبرية بمحاولة الالتفاف على بنود اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين والذي تجري حاليا في الدوحة مفاوضات لبدء المرحلة الثانية منه.وقال المتحدّث باسم الحركة حازم قاسم لوكالة فرانس برس إنّ "اللقاءات بين حماس والوسطاء مستمرة في الدوحة بهدف الدفع باتجاه بدء المرحلة الثانية".وأضاف أنّ "حماس تتمسّك بما تمّ الاتفاق عليه والدخول الفوري في تنفيذ المرحلة الثانية، وتطبيق استحقاقاتها بالتعهّد بعدم العودة للحرب والانسحاب من كامل قطاع غزة". وشدّد قاسم على أنّ "التقارير عن تقديم مقترحات جديدة تهدف للقفز على اتفاق غزة"، مؤكدا تمسّك الحركة "بتنفيذ إسرائيل تعهداتها بالانسحاب من غزة، وبدء الانسحاب من محور فيلادلفيا"، المنطقة العازلة الواقعة على طول الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر والتي كان من المفترض أن تنسحب منها القوات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ولفت المتحدث باسم "حماس" إلى أنّ الجيش الإسرائيلي "لم يلتزم بتنفيذ البروتوكول الإنساني من اتفاق وقف إطلاق النار حيث لا يزال يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذاء والدواء والوقود والخيام والبيوت المتنقّلة". وشدّد قاسم على أنّ "حماس لا تريد العودة للحرب مجدّدا"، لكنّه حذّر من أنّه "في حال استأنفت إسرائيل هجومها فنحن لا نملك إلا الدفاع عن شعبنا". (أ ف ب)