فتح الهجوم الإسرائيلي الأخير على أجهزة "بيجر" التي يستعملها عناصر "حزب الله" للتواصل في لبنان، المجال أمام سيناريوهات ونظريات كثيرة حول الأسباب التي دفعت بإسرائيل إلى تنفيذ سابقة كهذه في العمليات الاستخباراتية عالميا في هذا التوقيت واحتمالات ردّ "حزب الله" في المستقبل القريب أو البعيد على ما قامت به الدولة العبرية ومدى خطورة الرد الذي قد ترافقه تداعيات يمكن أن تجرّ المنطقة إلى صراع أوسع لا يحمد عقباه.هجوم "بيجر"منذ ليل الثلاثاء والكل يحاول البحث عن تفسيرات لما حصل وكيف حصل. وفيما يلي 3 تفسيرات رئيسية:يقول البعض إن إسرائيل اختارت هذا التوقيت بعد فضح مخطتها (أي هجوم بيجر) الذي كان من المفترض أن تنفذه في حال اندلعت حرب كبيرة بينها وبين "حزب الله".ويرى آخرون أن الهجوم جاء في هذا الوقت بعد نفاد صبر وتململ الداخل الإسرائيلي من تهجير مستوطني الشمال من منازلهم، الأمر الذي دفع بالإدارة الإسرائيلية لاتخاذ قرار الهجوم الجماعي سعيًا لتوسيع الصراع وتعجيل انفجار الأوضاع في المنطقة لعلّ توسع الصراع يسرع عملية التوصل إلى حل. والخوف من ردّ واسع النطاق من جانب "حزب الله" هو نفسه في الجهة الإسرائيلية، فالكل يخشى من أن تستغل إسرائيل الفوضى الحالية وتهاجم "حزب الله" بشكل أقوى بعد أيضا.إلى ذلك، يعتبر كثيرون أن هجوم إسرائيل الأخير ليس سوى رسالة تحذير واضحة لـ"حزب الله" بأنه مكشوف ويمكن للدولة العبرية الوصول إليه أينما كان وبأي طريقة، لذلك عليه أن يدرس خطواته جيدا قبل أن يقدم على أي فعل.تفجير أجهزة "حزب الله"في الأثناء، طرحت احتمالات عدة لكيفية تنفيذ هذا الهجوم السيبراني.الاحتمال الأول الذي يشير إليه خبراء هو أنه تم أثناء عمليات التصنيع حيث وضعت متفجرات شديدة الصغر لا تكفي للقتل لكنها تكفي للإصابة بتفجير الجهاز، ويتم تفعيل المتفجرات عبر استخدام ترددات معينة بشكل متناسق ولكافة الأجهزة على محيط جغرافي كبير.أما الاحتمال الثاني فقد تكون عمليات الاختراق تمت عبر إرسال ترددات معينة إلى الأجهزة أدت إلى انفجار البطاريات فيها.إلى ذلك، يطرح البعض احتمال استخدام فيروس معين وظيفته الدخول إلى أجهزة الطرد المركزي والمبيت لفترة معينة في كامل غرفة التحكم.(ترجمات)