دعوات أممية أطلقها مجلس الأمن الدوليّ لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، في ظل تدهور الأوضاع في البلاد.جاء ذلك ضمن قرار أيدته 14 دولة للضغط على كل أطراف النزاع، يسعى إلى حلّ مستدام عبر الحوار. وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برسالة لطرفَي النزاع في السودان، جميع الأطراف، إلى احترام قيم شهر رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية، مندّدًا لمناسبة يوم المرأة العالميّ بتأثير النزاعات المسلحة والحروب على النساء.ورحبت قوات الدعم السريع أمس بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان.وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها، إنها ترحب قوات الدعم السريع بقرار مجلس الأمن الدوليّ رقم 2724، الذي دعا من خلاله لوقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان.وتأمل قوات الدعم السريع أن تسهم هذه الخطوة في تخفيف معاناة السودانيّين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية، وتسهيل حركة المدنيّين فضلًا عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية.في السياق، قال مستشار رئيس الوزراء السودانيّ السابق فايز السليك، إنّ القرار الأمميّ جاء متزامنًا مع شهر رمضان، ظنًا بأنه شهر مبارك بالنسبة للسودانيّين. وأضاف السليك في حديثه لقناة ومنصة "المشهد"، أنّ القرار هو نتاج لتحركات قديمة وتراكم مواقف أميركية على وجه التحديد، حيث عبّرت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس، عن أسفها وخيبة أملها للمواقف في المجلس والأمم المتحدة من القضية السودانية، خصوصًا أنه خلال 11 عامًا لم يصدر إلّا 3 بيانات. وأوضح أنّ الموقف الأميركيّ كان هو السباق، وتبنت بريطانيا هذا القرار، لكن المهمّ هو كيفية تطبيقه، خصوصًا أنه لم يحدّد آليات أو منبر التفاوض، إلا بإشارة طفيفة الى جدًا.وأشار السليك إلى أنّ هذه الإشارة تأتي على اعتبار أنّ الطرفين جلسا في جدة سابقًا. الاشتباكات في السودانوإن كان هناك تراجع للاشتباكات بشكل جزئيّ في السودان، اعتبر السليك أنه لا يوجد تراجع بالمعنى الحقيقي. وقال إنّ هناك اشتباكات في الخرطوم وفي مدينة أم درمان، والتي تشهد مواجهات عنيفة.وأكد أنّ المشكلة الكبيرة التي واجهت، وستضل تواجه الجيش السودانيّ منذ بداية الحرب، هي الحواضن التي تحتضنه وهي فلول النظام السابق. وقال السليك إنّ الجيش بات في موقف الرهينة للأطراف المحسوبة على النظام السابق في السودان، مشددًا على أنّ "الإسلاميّين يمسكون بمفاصل مهمة داخل الجيش والأمن.. والإمساك الكامل بملف وزارة الخارجية". وأوضح أنّ بيانات وزارة الخارجية السودانية تكشف أنها وزارة حربية وليست وزارة دبلوماسية.(المشهد)