أثار التوقيع على مواد الإعلان الدستوري الجديد في سوريا، موجة من الجدل في صفوف النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من هؤلاء، امتعاضًا على مواد الإعلان الدستوري الجديد، معتبرين أنه يشبه إلى حد كبير حكم "حزب البعث" الذي كان سائدًا في عهد الأسد، وأنه لا يتماشى بي شكل من الأشكال مع تطلعات الشعب السوري للمرحلة المقبلة، في حين تفاعل آخرون بشكل إيجابي معه، معتبرين أنه الخطوة الأولى الأساسية نحو بناء "سوريا جديدة".مواد الإعلان الدستوري الجديد في سورياوفي التفاصيل، عبر بعض النشطاء عن سعادتهم بتوقيع مواد الإعلان الدستوري الجديد في سوريا، حيث أكدوا من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "هذا الإعلان هو خطوة جوهرية وذهبية في اتجاه فتح صفحة بارزة وجديدة لمستقبل سوريا وأبناء الشعب السوري، الذين ذاقوا شتى أنواع المعاناة في عهد الأسد". احتكار السلطةوفي المقابل، ذهب نشطاء آخرون للتعليق سلبًا على مواد الإعلان الدستوري الجديد، حيث اعتبروه "إعلانًا مخيبًا لآمال السوريين"، وزعموا من خلال انتقادات لاذعة تداولوا بها على صفحاتهم الخاصة، أنه "إعلان لا يختلف بأي شكل من الأشكال عن الدستور الأسدي، في ما يتعلق بموضوع احتكار السلطة".وفي وقت سابق، وقع رئيس االمرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، مسودة الإعلان الدستوري الجديد في البلاد، حيث وصف هذا الإعلان بـ"التاريخ الجديد" لسوريا.وكشفت لجنة إعداد مسودة الإعلان الدستوري، أن هذا الأخير قُسّم إلى "مقدمة" و"4 أبواب" كالتالي:الباب الأول: يشمل أحكامًا عامة وفيه 11 مادة.الباب الثاني: يشمل الحريات والحقوق وفيه 12 مادة.الباب الثالث: يُعالج شكل نظام الحكم في سوريا والحكم في كافة السلطات خلال المرحلة الانتقالية، ويتضمن 24 مادة.الباب الرابع: يشمل أحكام ختامية ويتضمن 6 مواد.وفي السياق، أوضحت لجنة إعداد مواد الإعلان الدستوري، أنها لم تقوم بإجراء أي تغيير في أحكام الإعلان الدستوري العامة، حتى يبقى اسم سوريا "الجمهورية العربية السورية".(المشهد)