منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، برز اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على السطح، فيما بات اسمه متداولا بين أوساط مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة من هو وأصل عائلته.ويُعرف السياسي الإسرائيلي الذي وُلد في 21 أكتوبر 1949، وتولّى رئاسة الحكومة 3 مرات، بأنه مثير للجدل، ومن الرافضين لقيام دولة فلسطينية مستقلة، على اعتبار أن قيامها يؤثر على ديمومة إسرائيل. ما هو أصل عائلة نتانياهو؟في 24 مايو 2016، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه على الرغم من أن عائلته تنحدر من أوروبا الشرقية قبل هجرتها إلى إسرائيل قبل عقود، إلا أنه في الواقع جزء من "السفارديم". وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن أصول عائلة نتانياهو تعود إلى يهود إسبانيا، فإن "السفارديم" هم يهود شبه الجزيرة الإيبيرية (إسبانيا والبرتغال).وطُرد السفارديم من شبه الجزيرة الإيبيرية في القرن الـ15 وتفرقوا في مناطق مختلفة مثل شمال إفريقيا وبلاد الشام. وتحدّث نتانياهو عن الجذور المتنوعة لشجرة عائلته آنذاك، وقال "أخي إيدو كاتب وطبيب.. لقد اتصل به أشخاص يقومون ببناء أشجار العائلة باستخدام الحمض النووي". وأضاف: "كانت أطروحتهم هي أن يهود ليتوانيا، ونحن ننحدر من عائلة ليتوانية تنحدر من فيلنا غاون، التي لديها أساس يهودي سفارديم" في إشارة إلى الحاخام إلياهو بن شلومو زلمان الذي عاش في القرن الـ18 وهو شخصية بارزة في تاريخ اليهود الأشكناز. وتابع قائلا: "لقد أجرى اختبار اللُّعاب، ومن المؤكد أنه تبيّن أن بعضًا من تلك الشجرة على الأقل يجب أن يُنسب إلى يهود إسبانيا. بالطبع، لقد سمحوا لي، كرئيس لحزب الليكود، بمعرفة ذلك بعد مرور 30 عامًا، لكن هذا يدل على أن جميع اليهود أقارب".ويُنظر إلى حزب الليكود منذ فترة طويلة على أنه موطن سياسي لليهود من أصول "سفاردية" وشرق أوسطية، الذين اشتكوا لعقود من التهميش من قبل النخبة الصهيونية ذات الأصول الأوروبية. وكان بنزيون نتانياهو المولود في بولندا، والد بنيامين نتانياهو، خبيرا في محاكم التفتيش الإسبانية ويهود إيبيريا. وبجسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تُعتبر الاشتباكات بين الأشكناز والسفارديم، وهما الطائفتان اللتان لديهما عادات مختلفة بشكل ملحوظ على الرغم من أنهما تشتركان في الدين، سمة رئيسية للثقافة اليهودية والإسرائيلية.(وكالات)