لا تزال قصص الأسرى الفلسطينيين عن ممارسات التعذيب التي شهدوها في السجون الإسرائيلية تتوالى، وآخرها كانت قصة الصحفي الأسير المحرر معاذ عمارنة، الذي اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمدة 9 أشهر.من هو الأسير المحرر معاذ عمارنة؟معاذ عمارنة واحد من بين 17 صحفيًا فلسطينيًا احتجزوا في إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر.وخرج الأسير المحرر معاذ عمارنة من السجون الإسرائيلية بعد 9 أشهر من الاعتقال مباشرة إلى المستشفى، بسبب معاناته من وضع صحي صعب جدا نتيجة التعذيب والضرب المبرح الذي تعرض له في فترة الأسر.وفي هذا الشأن، قال ابن عم الصحفي معاذ أسيد عمارنة لوسائل الإعلام، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن قريبه معاذ عند حاجز الظاهرية قرب مدينة الخليل.وبدا معاذ بعد الإفراج عنه بحالة صحية مزرية ونقل على الفور إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة. وأضاف أسيد عمارنة: "طلب معاذ من الجميع عدم معانقته ونقله إلى المستشفى لإجراء كل الفحوصات اللازمة له، لأنه يعتقد أنه مصاب بعدة أمراض بسبب ظروف الاعتقال القاهرة في السجون الإسرائيلية".عمليات تعذيب غير مسبوقةوفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن "الأسير المحرر معاذ عمارنة والذي يبلغ من العمر 36 عامًا، يعاني من ظروف صحية شديدة الصعوبة، بسبب الإجراءات الانتقامية والممارسات الممنهجة، وعمليات التعذيب التي مارسها الاحتلال على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بشكل غير مسبوق ومضاعف بعد حرب الـ7 من أكتوبر".وجاء أيضا في البيان: "الصحفي والأسير المحرر معاذ عمارنة الذي اعتقل إداريا منذ 16 أكتوبر الماضي، تعرض لعمليات تعذيب وتنقيل كبيرة ككافة المعتقلين الفلسطينيين، وهو يعاني اليوم من صعوبة في النظر، ويعاني من غباش في عينه اليمنى".وأشار البيان إلى أنه "في إطار الجرائم الطبية التي تقوم بهل القوات الإسرائيلية بحق الأسرى، إذ رفضوا السماح لمعاذ بإدخال نظارته وعينه الزجاجية إلى المعتقل".وفقد معاذ إحدى عينه عام 2019 برصاص جنود الجيش الإسرائيلي خلال تغطيته الصحفية، واستقرت الرصاصة في ذلك الوقت على جدار دماغه.(المشهد)