خطفت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، مواطنًا لبنانيًا، خلال توجهه إلى عمله في مركز الكتيبة الإندونيسية التابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل".ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، تقدمت آليات الجيش الإسرائيلي عبر وادي الحجير في جنوب لبنان، وقامت بعمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، مشيرةً إلى أنه "إثر توغل جيش الاحتلال بشكل مفاجئ باتجاه بلدة القنطرة الجنوبية، نزح منها الأهالي إلى بلدة الغندورية الجنوبية".وخطفت قوة من الجيش الإسرائيلي أثناء توغلها في وادي الحجير، مواطنًا من بلدة تبنين الجنوبية، خلال توجهه إلى مركز عمله في مركز الكتيبة الإندونيسية التابعة لـ"اليونيفيل" في بلدة عدشيت القصير في جنوب لبنان.وأقفل الجيش اللبناني الطريق المؤدية إلى وادي الحجير، بدءًا من مركزه عند جسر قعقعية الجسر، فيما دبابات "ميركافا" تجول في الوادي بالتزامن مع تمشيط كثيف لأحراجه.اليونيفيل تعلقمن جهتها، أكدت قيادة "اليونيفيل" أن "أي أعمال تهدد وقف الأعمال العدائية الهشّ ينبغي أن تتوقف".وقالت في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الخميس: "لقد أكّد كل من إسرائيل ولبنان التزامهما التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. ولمعالجة القضايا العالقة، فإن الطرفين مدعوان إلى الاستفادة من الآلية التي أنشئت حديثًا على النحو المتفق عليه في التفاهم".وأضافت: "تستمر اليونيفيل في حثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كمسار شامل نحو السلام" ، مشيرةً إلى أن "اليونيفيل تعمل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية بينما تقوم بتسريع جهود التجنيد وإعادة نشر القوات إلى الجنوب".وأكدت أن "البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين في الوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدّم، يشمل ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل، فضلًا عن احترام الخط الأزرق".وختمت اليونيفيل قائلة: "هناك قلق إزاء استمرار التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان، وهذا يشكل انتهاكًا للقرار 1701، وسوف يواصل جنود حفظ السلام المهام المنوطة بهم، بما في ذلك رصد الانتهاكات للقرار 1701 وإبلاغ مجلس الأمن عنها".ودخل قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر الماضي، وتخرق إسرائيل الاتفاق منذ سريانه بشكل يومي.(د ب أ)