قال قائد كبير في سلاح البحرية الفرنسيّ، الخميس، إنّ القوات البحرية الفرنسية ترافق السفن التي تخدم المصالح الفرنسية عبر منطقة البحر الأحمر، مضيفًا أنّ التفويض الحاليّ لباريس، لا يشمل استهداف جماعة "الحوثي" في اليمن بشكل مباشر.ويستهدف "الحوثيون" المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن، طرق الشحن في البحر الأحمر لإظهار دعمهم لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) (حماس) التي تقاتل إسرائيل في غزة.وفي حديثه للصحفيّين، قال الأميرال إيمانويل سلارز، القائد المشترك للقوات الفرنسية في منطقة البحر الأحمر، إنّ فرنسا تعمل بشكل وثيق مع مهمة "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، من خلال تبادل المعلومات والقيام بدوريات، لكنه أضاف أنّ قيادة القوات الفرنسية ما زالت بالكامل تحت سيطرة باريس.وقال سلارز "العملية الفرنسية تتمثل من جهة في القيام بدوريات في المناطق البحرية التي يعمل الحوثيون على إيقافها". وأضاف، "هذه الدوريات تتم بالتنسيق مع عملية حارس الازدهار".وتابع قائلًا "من ناحية أخرى، نقوم بانتظام بمرافقة السفن التي ترفع العلم الفرنسيّ أو مع المصالح الفرنسية في البحر الأحمر. ونرافقهم طوال عبورهم".وقال سلارز، الذي يرأس أيضًا مهمة الاتحاد الأوروبي التي تضم 9 دول في مضيق هرمز، إنّ هناك دائمًا حاجة لمزيد من القدرات العسكرية في المنطقة، لكنّ فرنسا لا تنوي نشر المزيد في الوقت الحالي.وأضاف أنّ العمليات العسكرية الدولية تؤتي ثمارها، وأنّ 80% من حركة الشحن لا تزال تمر عبر مضيق باب المندب بين اليمن وجيبوتي.طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، "الحوثيّين" في اليمن، بالتوقف الفوريّ عن شن هجمات على السفن في البحر الأحمر، ودعَم بشكل ضمنيّ قوة عمل تقودها الولايات المتحدة لحماية السفن.كما دعا المجلس "الحوثيّين" إلى إطلاق السفينة جالاكسي ليدر، المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، وطاقمها المؤلف من 25 فردًا. واحتجزت الحركة السفينة في 19 نوفمبر.جاء هذا ضمن قرار أقره المجلس بأغلبية 11 صوتًا، وامتنعت 4 دول من بينها روسيا والصين عن التصويت. ولم تعترض أيّ دولة.وينصّ البند الرئيسيّ في القرار الذي طرحته الولايات المتحدة واليابان على حق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقًا للقانون الدولي، في "الدفاع عن سفنها من الهجمات، بما في ذلك تلك التي تقوّض الحقوق والحريات الملاحية".وهذا البند بمثابة دعم ضمنيّ لعملية "حارس الازدهار"، وهي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، تدافع عن السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن من الهجمات التي يشنها "الحوثيون" بالصواريخ والطائرات المسيّرة.وقالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد، "يمثل التهديد للحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر تحدّيًا عالميًا يتطلب ردّ فعل عالميًا".(وكالات)