فادي 1 وفادي 2 وفادي 3، هي صواريخ "حزب الله" التي أصبحت حديث الساعة. وفي التفاصيل، قصف "حزب الله" إسرائيل بالطراز الثالث من هذه الصواريخ مؤخرًا، حيث استهدف مستوطنات وقاعدة إسرائيلية ومطار رامات دافيد، ومجمع الصناعات العسكرية لشركة رفائيل الإسرائيلية شمال حيفا الأسبوع الماضي.صاروخ فادي 3الصاروخ فادي 3 سوري الصنع، أرض-أرض تكتيكي، واستخدمه الحزب أول مرة عندما أطلق سلسلة هجمات صاروخية على الشمال الإسرائيليّ ومناطق الجولان، وكان أول ظهور له في منتصف شهر أغسطس الماضي.وفي هذا الشأن، قال محللون عسكريون إنّ قوة هذا الصاروخ ستنعكس حتمًا على أرض الميدان بين "حزب الله" وإسرائيل خلال المرحلة المقبلة. وفي هذا الصدد، قال الخبير العسكريّ والاستراتيجيّ العميد أحمد رحال لبرنامج إستراتيجا على قناة ومنصة "المشهد" إنه "عندما نتحدث عن سلسلة صواريخ فادي 1 وفادي 2 وفادي 3، نحن نتحدث عن صواريخ تكتيكية لا تصنّف تحت قائمة الأسلحة ذات الدقة العالية، بمعنًى آخر، هي صواريخ عادية تكتيكية يمكن أن تطلق على أهداف مساحية".وتابع رحال قائلًا: "كما نعلم، الصواريخ الإسرائيلية معظمها صواريخ أميركية وغربية دقيقة الإصابة، تصل أحيانًا إلى عشرات السنتيمترات، ولكنّ هذه الصواريخ لديها أخطاء كبيرة، وهذا ما تعاني منه إسرائيل".صواريخ سورية الصنع تحت إشراف إيرانيوأضاف رحال قائلًا: "صواريخ "حزب الله" فادي 1 وفادي 2 وفادي 3 التي نُقلت إليه من سوريا، هي صواريخ مصنعة في سوريا منذ تسعينيات القرن الماضي في مركز البحوث العلمية في سوريا، الذي سيطر عليه الحرس الثوريّ الإيرانيّ بعد عام 2011، وأصبح ينتج أعدادًا كبيرة جدًا من الصواريخ بعد نقل خطوط الإنتاج إلى سوريا، وبالتالي أصبح تمويل "حزب الله" بهذه الصواريخ يتم عبر طريق الأراضي السورية، وليس عبر طريق إيران".وعند سؤاله عن إمكانية تصنيع "حزب الله" لهذه الصواريخ وتطويرها من دون اللجوء إلى سوريا، قال رحال: "كل البروباغاندا الإعلامية التي تتحدث عنها إيران، والتي تقول إنّ الحزب يمتلك إمكانيات تصنيع الصواريخ، وإنه يمتلك ترسانة صاروخية هو من يصنّعها، هو كلام غير صحيح، وحتى في سوريا القدرة على تصنيع الصواريخ محدودة، بالتالي "حزب الله" هو فقط مستخدِم ومستثمر في تلك الصواريخ، ولا يمتلك أيّ قدرة أو قاعدة تصنيعية داخل الأراضي اللبنانية".(المشهد)