أثار مستشار خامنئي، علي لارجاني، حالة من الجدل حول مصير أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بعد تعليقه على استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية في بيروت بغارات عنيفة. وقال مستشار خامنئي، إنّ كل قائد سيُقتل سيكون له بديل، لافتا إلى أنّ إسرائيل تخطت كل الخطوط الحمراء وسيصبح الوضع أكثر خطورة. تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من استهداف الطيران الإسرائيلي ضاحية جنوب لبنان بغارات عنيفة، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ الغارات استهدفت أمين "حزب الله" حسن نصر، ليظل بعدها مصير الرجل الأول في "حزب الله" غامضا حتى الآن. وفي الوقت الذي قال فيه مصدر مقرب من "حزب الله" أنه فُقد الاتصال بقيادة الحزب، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المسؤولين العسكريين في تل أبيب يُرجحون نجاح عملية استهداف حسن نصر الله. مستشار خامنئي يُثير الجدل وبعد حالة الجدل والترقب جاءت تصريحات مستشار خامنئي لتزيد الوضع غموضا، فيما يترقب العالم مصير نصر الله. وخلال الأيام الماضية، شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق على "حزب الله" في لبنان وتمكنت من قتل قيادات عُليا في الحزب في ضربات متتالية على ضاحية جنوب بيروت، فيما شن الطيران الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على مناطق عدة في لبنان. وبعد الغارات العنيفة التي استهدفت المقر الرئيسي لـ "حزب الله" واصل الجيش الإسرائيلي قصفه لمناطق قال إنها لقيادات في الحزب، بينما أطلق "حزب الله" صواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية. في السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل نحو 1540 شخصا في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ بدء التصعيد، فيما أصيب أكثر من 5 آلاف شخص. وتأتي الضربات الإسرائيلية بعد أكثر من 11 شهرا من التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولكن قبل أكثر من أسبوع صعدّت تل أبيب من هجماتها ضد لبنان واستهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكي قبل أن تغتال قيادات بارزة في الحزب.(المشهد)