انتشرت فيديوهات مرعبة تظهر كيف تحولت شوارع ليبيا إلى أنهار في غضون ثوان بسبب العاصفة دانيال، بحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.وتُظهر اللقطات التي التقطت في درنة الاثنين، مياه الفيضانات تتدفق على الطريق قبل أن تجرف ما يقرب من 20 سيارة وعدد كبير من الحطام وسط فوضى في الشوارع.ويمكن رؤية الظروف الهادئة في بداية المقطع، ولكن بعد 25 ثانية فقط يأتي حشد من المركبات متناثرة على الطريق. جاء ذلك فيما حذر مسؤولون الخميس من أن حصيلة ضحايا كارثة الفيضانات قد تصل إلى 20 ألف شخص.وقد تم بالفعل دفن آلاف الضحايا في مقابر جماعية في مدينة درنة الساحلية، وسط مزاعم بأنه كان من الممكن إنقاذ العديد منهم باستخدام أنظمة إنذار أفضل، بحسب الصحيفة.حصيلة القتلى وكان أعلن الهلال الأحمر الليبي الخميس، أن حصيلة القتلى جراء الفيضانات في مدينة درنة شرقي ليبيا ارتفعت إلى 11300 قتيل، فيما تستمر جهود الإنقاذ.كما صرح الأمين العام للمنظمة الإغاثية مرعي الدرسي للأسوشيتدبرس هاتفيا بأن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود في المدينة الساحلية حتى الآن.وتباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين 18 ألفا و20 ألفا، استنادا إلى حجم الأضرار.وقال لرويترز في درنة إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث وعبر عن مخاوفه من حدوث وباء بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.ووصلت فرق إنقاذ من مصر وتونس والإمارات وتركيا وقطر، وأرسلت تركيا سفينة تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين.وأرسلت إيطاليا 3 طائرات محملة بالإمدادات وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى سفينتين تابعتين للبحرية واجهتا صعوبة في تفريغ حمولتهما لأن ميناء درنة الممتلئ بالحطام كان غير صالح للاستخدام تقريبا.إيصال المساعدات وتخطى الليبيون من كل أرجاء بلادهم المنقسمة خطوط مواجهة سابقة ونحَّوا الخصومة المريرة جانبا لإيصال المساعدات إلى مدينة درنة المنكوبة التي ضربتها السيول والفيضانات.وداخل درنة، يوزع متطوعون من مصراته وطرابلس وبنغازي الملابس وعلب الطعام منذ أمس الأربعاء واليوم الخميس.وقتلت الكارثة الآلاف ولا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين، لكن هناك تباينا كبيرا في تقديرات الأعداد، كما فقد عدد كبير من سكان المدينة منازلهم ومتعلقاتهم.وقال إلياس الخبولي وهو متطوع من الزاوية غرب البلاد عضو في جماعة بالتريس الناشطة "قلنا لأنفسنا سيكون هناك بكل تأكيد نقص في الأيدي العاملة من أجل التحميل والتفريغ والقيادة أو أي أمور أخرى".واستأجرت الجماعة حافلات وسيارات فان لنقل أكثر من 100 متطوع من مناطق في غرب ليبيا إلى مدينة درنة في الشرق في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين في رحلة استغرقت 15 ساعة وبدأت حتى قبل اتضاح حجم المأساة بالكامل.والصفوف الطويلة من الشاحنات التي تنتظر للدخول إلى درنة الخميس تظهر أن التبرعات تصل من كل أنحاء البلاد فيما وصفه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنه "موجة من الدعم على مستوى البلاد... اجتاحت أنحاء ليبيا".(ترجمات)